الفلاحة فوزية: يدي سبقتني إلى الجنة

الفلاحة فوزية: يدي سبقتني إلى الجنة
تحقيقات | 27 مارس 2014

الأرض الزراعية الصغيرة التي تمتلكها "فوزية"، هي المعيل الوحيد لها، والمحصول السنوي المتواضع هو المنقذ من الفقر الذي أصبح آفة قاتلة في ظل الحرب الدائرة في سوريا. تحمل فأسها الصغير مع ساعات الصباح الأولى، وتذهب إلى الحقل لتعتني بمزروعاتها وأشجارها التي تحدثنا عنها وكأنما تتكلم عن أولادها. تربي فوزية طفلاً صغيراً في بيتها ، تخصّه برعايتها وحنانها الكبيرين ، ينام في حضنها كل يوم ، محاولة تعويضه عن فظاظة الحياة التي تفتحت عيونه عليها. لا تحزن فوزية على يدها المبتورة، ولكنها تحزن على الشبّان الذين يموتون ويسافرون يومياً، فهي ترى فيهم سوريا. وتدعوهم للعودة إلى وطنهم وأرضهم مهما كانت الظروف.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق