ترك موظفو المحطة عملهم، هاربين من الحرب في المدينة، أو مفضلين البقاء في منازلهم. فيما بقي الأهالي من دون مياه نظيفة بسبب توقف المحطة عن العمل. اعتاد "أبو مكرم" أن يقضي ساعات طويلة من الليل والنهار في المحطة، ليقوم بتصفية المياه وإيصالها للناس. ومن ثم قرر الإقامة فيها للتفرغ لعمله التطوعي ، برغم وضعه الصحي السيء وتقدمه في العمر. ويعتبر "ابو مكرم" أن عمله واجب على كل سوري في أي مكان . ويؤكد جازماً أنه لن يتقاعس عن تأدية واجبه مهما كانت الظروف صعبة.