يقول "عبد الله حكواتي" من مؤسسة الشارع للإعلام، في حديثه مع راديو روزنة ، إن الإعلام البديل عانى في بداياته الأولى، من التضييق الأمني. وصعوبة العمل والتنقل، خاصة في مجال التصوير الذي كان يعتمد على السرية التامة. ويرى أن العمل الإعلامي شهد تطوراً كبيراً، في المناطق التي سيطرت عليها المعارضة. وساهم ذلك في إنتاج عدد كبير من الأفلام. إلا أن ذلك تغير في ما يسميه "المرحلة الثالثة" من الثورة، عندما دخلت التنظيمات المتطرفة، كالدولة الإسلامية في العراق والشام على الخط. وأصبح حمل الكاميرا أمراً خطيراً من جديد، بسبب رقابة من نوع آخر تفرضها التنظيمات على الصحفيين. يجد "ناطور" مدير تحرير صحيفة عنب بلدي، أن الموضوعية هي التحدي الأكبر الذي يواجه الإعلام البديل اليوم. خاصة أن أغلب الصحفيين ناشطون أصلاً، وغالباً ما يكون هؤلاء متأثرين بتوجهات سياسية معينة. ويقول "ناطور" إن ظروف العمل الإعلامي تغيرت في الفترة الأخيرة، بعد اختلاط مفهوم الثورة لدى الكثير من الناس. فغدت المهنية برأيه الخيار الوحيد أمام وسائل الإعلام البديل. إذا أرادت الاستمرار والنجاح في عملها. ويؤكد "ناطور" على أن العدد الكبير من وسائل الإعلام البديل، أدى إلى ظهور تنافس فيما بينها، بحيث باتت تتسابق لإثبات استقلاليتها ومهنيتها. ولجأت أغلب تلك الوسائل إلى تدريب كوادرها، بهدف الوصول إلى مستوى جيد من الحرفية. تتحدث "ديمة شلار" عن تطور مشروع "راديو بلدنا" من تجمع صغير للناشطين الذين لم يعملوا سابقاً في مجال الإعلام. إلى مشروع إعلامي يسير ويتحسن بسرعة بحسب رأيها. وترى "ديمة" أن اختلاف المشهد الميداني، وتطور الأحداث في سوريا. جعل الراديوهات تكثف جهودها في مجال البرامج التوعوية النفسية والسياسية، فهناك الآن تركيز أكبر على قضايا المرأة ، والطفل، والعدالة الانتقالية، بعد أن كان الاهتمام ينصبّ على نقل أخبار الحراك الشعبي، والصراع المسلح.