مكنات خياطة تطعم عائلات سورية

مكنات خياطة تطعم عائلات سورية
تحقيقات | 19 مارس 2014

أنس الخبير - انطاكية|| بدأ المشغل العمل بإمكانيات بسيطة مقتصراَ على مكنتي خياطة ، لكن سرعان ما تطور المشروع ليشغّل خمسة نساء عاطلات عن العمل، وارتفعت عدد المكنات الى خمسة ولازالت النسوة آملات بالمزيد من التطور في المستقبل. يؤمن العمل في المشغل الدخل الاساسي لجميع العاملات به، فهنّ في الغالب زوجات شهداء أو معتقلين، ويعتمد المشغل على طلبات الزبائن المحجوزة مسبقاَ. و لكن الحال ليس دائما كما يجري التخطيط له. وتقف النساء عاجزات أمام عدم قدرتهن على دفع حتى أجرة المكان الشهرية. "أم محمد" جاءت إلى تركيا مع طفليها بحثاَ عن عمل. وتعرضت للاستغلال في الأجر و الدوام الطويل عند أكثر من جهة، لكن عندما انتقلت للعمل في مشغل النور لاقت نوعاَ من العدل في الأجر بحسب قولها، إلى أن انخفض مستوى العمل في المشغل لدرجة كبيرة، لتعود معاناتها مجدداً. لا يمكن أن يستوعب المشغل عدداً كبيراً من العمال بسبب امكانياته المحدودة، إنما يعمل لأيام محدودة في الاسبوع لتلبية الطلبات الصغيرة التي تأتيه أحياناً. "أبو أحمد" تاجر سوري يتعامل تجارياً مع المشغل بغية مساعدة النساء السوريات المحتاجات في المرتبة الأولى بحسب قوله ، وهو يشكو من ركود الحركة التجارية في السوق . ما يجعله عاجزاً عن مساعدتهن في تأمين الطلبيات .


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق