يؤكد السكان أن التلوث بات واضحا حتى في مياه الينابيع، التي كان الأهالي يقصدونها للحصول على مياه الشرب. ويرجع المختصون ذلك إلى اختلاط مياه النهر الملوثة بمياه الينابيع. ويشرح أحد المسؤولين في المجلس المحلي بدركوش، أن نهر العاصي يصل بعد طريقه الطويل، ملوثا بمياه المجاري ومخلفات المعاصر وغيرها، مؤكدا أن هذا الأمر يسبب موجة من الأمراض التي تتكرر في كل عام. لم تعد مياه الشرب تصل إلى المنازل عبر الأنابيب، وتخبرنا إحدى النساء في المدينة، أنهن يقمن بنقل الصحون وأدوات المطبخ والملابس إلى الينابيع من أجل غسيلها. ويقول موظف في المجلس المحلي بدركوش إن عدم وصول المياه إلى المنازل، يحدث بسبب تعطل عنفات المياه عن العمل خلال ساعات انقطاع التيار الكهربائي الذي يستمر لأيام أحيانا. إضافة إلى فقدان المواد المعقمة ووسائل تنقية المياه، نتيجة استمرار الحصار على هذه المناطق.