تقول "صباح" وهي امرأة متزوجة تسكن في حلب إن أمور الزواج كانت صعبة سابقاً. وكان هناك "خطّابات" يجلن البيوت، ويجمعن صور الصبايا ليقمن لاحقاً بتلبية طلبات الزواج. وتعتبر "صباح" أن الطلبات التي كانت تُطلب سابقاً من العريس فيها مبالغة كبيرة. وكانت تشكل بالتأكيد عائقاً في طريق زواج الشباب. بعد بدء الاحتجاجات في سوريا، عزف الكثير من الشباب عن الزواج، بسبب انشغالهم بالثورة، والنشاطات الاغاثية، ناهيك عن الحداد على القتلى من الأقارب. ولكن امتداد فترة الاحتجاجات، وتحولها لنزاع مسلح بين النظام والمعارضة، جعل الكثيرين يفكرون بالعودة لمحاولة عيش حياتهم بشكل طبيعي. وعادت حركة الزواج من جديد إلى المدينة. ويقول أحد القضاة في مجلس القضاء الموحد لروزنة إنه رغم ارتفاع نسبة الفقر في المجتمع، إلا أن معدلات الزواج ارتفعت أيضا. ولتنظيم أمور عقود الزواج أحدث المجلس محكمة للاحوال الشخصية. ويؤكد القاضي على أن عددا كبيرا من الشباب يقدمون على الزواج بمهور معتدلة، على خلاف ما كانت عليه الحال في السابق.