كانت قوات النظام قد اعتقلت مروان حاصباني ابن مدينة السويداء، قبل عشرين يوماً من منزله في صحنايا بريف دمشق، مع عدد من الناشطين السوريين، منهم الشاعر ناصر بندق ورنيم خليل معتوق والمحامية جيهان أمين. خرج مروان "خمسون عاما" من المعقتل جثة هامدة. ودفن في صحنايا وسط رقابة أمنية مشددة دون السماح لزوجته وأبنائه بوداعه أو رؤيته قبل أن يوارى الثرى، وأبلغهم الأمن السوري أنه أصيب بسكتة قلبية ويجب دفنه خلال ثلاث ساعات. كان مروان ناشطاً في الحزب الشيوعي السوري في منتصف الثمانينيات، وتوقف عن العمل السياسي منذ وقت طويل. ومع بداية الثورة السورية عمل مروان مع منظمات تقدم المساعدات الإنسانية والدورات التأهيلية، وتؤمن المنازل للنازحين من المحافظات السورية الى دمشق.