يتناقل الأهالي عبر أحاديثهم اليومية، عمليات السلب والنهب التي تحدث بحق المسافرين بالقرب من مدينة السلمية بريف حماه، حيث ظهرت هنالك حواجز تابعة لشخص يسمى "أبو حشيش"، ويعتقد ناشطون تداولوا صورا له على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه مرتبط بالمخابرات الجوية. "عبد الحكيم" كان أحد الضحايا الذين وقعوا طعماً بين أيدي قطّاع الطرق. بعد أن جمع مبلغا من المال أثناء عمله في لبنان. وأثناء عودته لسوريا قام أحد الحواجز القريبة من السلمية بحجز الحافلة وسرقة أموال المسافرين، ومن بينهم الشاب عبد الحكيم الذي تحدث لراديو روزنة بحسرة عن تعبه الذي طار في خمس دقائق. ويروي العديد من المسافرين ممن سرقوا على نفس الطريق بين حلب ودمشق قصصهم، وما تعرضوا له من تهديد من قبل حواجز لا أحد يعرف تبعيتها بالضبط. جابر طالب في كلية الحقوق في جامعة دمشق، يسافر بشكل دائم من مكان إقامته في حلب لمتابعة أمور دراسته في العاصمة. ويعاني من طول رحلة السفر التي تستغرق عادة خمس ساعات على الأكثر. في حين تستغرق الآن اكثر من ثلاث عشرة ساعة بسبب التوقف لساعات طويلة على الحواجز المنتشرة على الطريق السريع. يقول جابر: "اكثر ما يثير القلق هو طبيعة بعض الحواجز، فبعض الحواجز يصنعه سارقون، أو "بلطجية" يوقفون الباص لينهبوا ركابه". التجار أيضاً لديهم معاناة كبيرة ، تتعلق بنقل بضائعهم على هذه الطرق الخطيرة. يجلب "ابو أحمد" بضائعه من تركيا ويسافر بها إلى الحسكة لبيعها، لكنه توقف اليوم عن العمل بسبب سرقة سيارته المحملة ببضائع غالية الثمن، "أوقفني ملثمون على الطريق واتهموني بالتعامل مع النظام السوري. وهددوني بالقتل، لكنهم اكتفوا بأخذ سيارتي والبضاعة الموجودة فيها، وقتلوا صديقي الذي كان مسافراً معي".