تقول أم أحمد إن "أهل الخير" جمعوا لها مبلغ ثلاثة آلاف دولار، لتدفعها لقاء خيمة "الفايف ستار" التي تسمى بـ "القاعدة"، وهي عبارة عن غرفتين صغيرتين ذات أرضية اسمنتية، وسقف من التوتياء. يواجه "محمد" نفس مصير أم أحمد، فهو أيضا لم يتمكن من الحصول على خيمة من الإدارة، قائلا إن "هناك الكثير من اللاجئين ممن يشبهون حالتي، ولكن في المقابل هناك أشخاص لديهم واسطة، استلموا القواعد من دون أن يلتزموا بالدور الذي وضعته المنظمة". ويؤكد "ريدور" هو الآخر، أن الفساد بات منتشرا في موضوع بيع وشراء الخيام، وبعلم ودراية من إدارة المخيم، مضيفا أن اللاجئين تقدموا بالكثير من الشكاوى بحق أشخاص تورطوا بعمليات البيع، ولكن إدارة المخيم لم تفعل شيئا، سوى أنها وعدت بالمحاسبة. الإدارة من جهتها، اكتفت بنفي اتهامات الأهالي بوجود تجاوزات، رافضة الحديث في أية تفاصيل أخرى أو إعطاء أي تصريح عن الموضوع.