وتابع الخطيب أنه تعرف على "الشباب" الذين أنشؤوا الصفحة عبر موقع الفيسبوك، وقال بأن فكرتهم كانت تهدف إلى لم شمل الشعب السوري. وعما إذا كانت هذه المبادرة تهدف لإعادة معاذ الخطيب إلى الواجهة، قال إن "الإنسان عندما يكون في الواجهة و يتنازل عنها طوعا لن يستخدم هذه الطرق ليعود، فهناك مسائل أقوى بكثير". وأوضح الخطيب أن قرار إيقاف الصفحة جاء بمعزل عن الضغوط التي مارسها بعض المعارضين السياسيين، لأنها كانت نوع من الاختبار وبعد اتضاح بعض الأمور طلب الخطيب إيقافها، بحسب ما أكد لروزنة. وقال الخطيب إن الرسائل التي وصلت إليه من آلاف الناس عبر الصفحة، كانت تتحدث عن ضرورة الخلاص، وهي رسائل الى بعض المتسلقين على ثورة الشعب السوري، لكي يعرفوا أن هناك تيارا اجتماعيا واسعا في سوريا لم يقل كلمته بعد. واستبعد الخطيب أن يؤدي ترشيح شخصية معارضة قوية، في الانتخابات التي سيجريها النظام، إلى إحداث تغيير أسرع في سوريا، وذلك لأن "النظام يحتال على الشعب من خمسين سنة، ولديه دستور مفصل على قياسه، وبالتالي لايمكن أن تنجح هذه الخطوة ضمن الظرف العام". وأضاف أن "سوريا أمام مستقبل خطير جدا، فالنظام لا يزال يتصرف برعونة دون الاهتمام بالجراحات التي أحدثها للشعب، وبنفس الوقت فإن التدخلات الإقليمية الدولية القادمة ستأخذ البلد إلى مصيبة"، مشددا على أن الشعب السوري يجب أن يكون يقظا جدا، للعائقين الكبيرين في وجهه، وهما توحش النظام من جهة، وتآمر القوى المحيطة التي تتدخل في الشعب السوري، لتصفية حساباتها والخلافات القائمة فيما بينها، وطالب الخطيب الشعب السوري بالاستماتة للحفاظ على استقلال قراره السياسي.