يقول "مجد الشوفي" المدير التنفيذي في جمعية "إنسان" للدعم النفسي والإجتماعي لروزنة، إن الدورة تهدف إلى تدريب شباب متطوعين سيشاركون في نشاطات المنظمة التي تهدف إلى مساعدة اللاجئين السوريين في منطقة "نار لجا"، على الخروج من حالة الحرب التي سيطرت على تفكيرهم وسلوكهم، على حد تعبير مجد الشوفي.
الطبيبة "أمل " شاركت بالدورة التدريبية، لأنها تجد أن أغلب مراجعيها يعانون أمراضا ذات منشأ نفسي، بحسب ما قالت لروزنة. وأضافت أن "الأمراض النفسية لا تقل في خطورتها عن الأمراض العضوية الأخرى إلا أن المجتمع لا يعطيها أهمية كافية".
وتجد "أمل" أن المجتمع السوري بات بحاجة ماسة للإرشاد النفسي، فقلما يوجد شخص لم يتعرض لضغط نفسي جراء العنف المتفاقم في سوريا، مؤكدة أن الجلسات يجب أن تتم وفقا للأسس الصحيحة، وبالإبتعاد قدر الإمكان عن العادات والتقاليد الموروثة الخاطئة في التعامل مع هكذا حالات.
ويتحدث "عمر أندرون" المشارك في الدورة أيضا، عن مشاكل نفسية كبيرة يعاني منها الشعب السوري، وتحديدا النساء، وذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى المعتقلين المفرج عنهم.
ويضيف أن مجتمعنا يفتقر للإختصاصيين بهذا المجال، مؤكدا أنه من الضروري العمل قد الإمكان لتدارك هذا النقص، عبر إجراء دورات تدريبية في مجال الإرشاد النفسي.
ويرى عمر أن نظرة السوريين السابقة عن الإرشاد والطب النفسي، قد تغيرت من اعتباره مخصصا للمرضى العقليين فقط، إلى اختصاص يعطي مساحات أمل جديدة لكثير من الأشخاص، ويغير نظرتهم من ضحية الى أناس فاعلين لهم قيمتهم في المجتمع.