تعالج العيادة المواطنين السوريين بغض النظر عن عرقهم أو طائفتهم، وترى "فاطمة" التي تأتي بطفلتها المريضة باستمرار إلى العيادة، أن المشروع جيد جدا، لأنه يساعد المحتاجين الغير قادرين على دفع المعاينات. العيادة الطبية التابعة لـ "الجمعية الآثورية للإغاثة"، جاءت تلبية لمتطلبات الأزمة السورية المتفاقمة يوما تلو الآخر، بحسب ما يقول الدكتور "سمير إبراهيم" وهو أحد مؤسسي العيادة، ويضيف أنه خطط منذ سنة، مع زملائه الأطباء لفتح مركز صغير يستقبلون فيه الجميع من كافة الشرائح، على أن تكون المعاينة مجانية، وهناك مشروع لتوسيع العيادة كي تشمل كافة الإختصاصات، مشيرا إلى أنهم يقدمون الأدوية مجانا في بعض الأحيان. تمويل العيادة يعتمد على مساعدات تقدمها جمعيات خيرية بين حين وآخر، مثل "الهلال الأحمر الكردي" الذي قدم خمس عشرة كرتونة أدوية. دكتور الأطفال "طانيوس" الذي تطوع في العيادة هو الآخر، قال لروزنة إن أكثر الحالات التي تعالج في الجمعية هي أمراض الأطفال، وأغلبها أمراض تنفسية وإسهالات، مرجحا أنها ناتجة عن انتشار التلوث ووصوله إلى الأغذية. يتخوف سكان مدينة القامشلي من انقطاع يطال بعض أنواع الأدوية بين حين وآخر، وعن ذلك يوضح الدكتور "طانيوس" أن هذا الموضوع لم يصل إلى حالة الاستنفار بالنسبة لأدوية الأطفال، قائلا "نعاني أحيانا من نقص بعض الأدوية غير المهمة كشرابات السعلة، لكن أدوية الأطفال ولحسن الحظ كانت متوفرة أكثر من أي أدوية أخرى".