الشتاء يتحول إلى كارثة في حلب

الشتاء يتحول إلى كارثة في حلب
تحقيقات | 02 مارس 2014

" أحتاج يوميا إلى خمسة ليترات من المازوت وسعرها حوالي خمسمئة ليرة، هذا عدا عن مصاريف الأدوية والأطباء وتكاليف الطعام"، يقول "أبو ياسر" الأب لخمسة أولاد، ملخصا الحالة التي يعاني منها أغلب سكان المدينة، ممن يجدون أنفسهم مخيرين بين توفير الطعام والأدوية وبين تأمين التدفئة لأولادهم. التعرض للبرد يؤدي إلى زيادة في نسبة الأمراض وفي تأخر الشفاء منها، بحسب ما قال الدكتور "زياد" لروزنة، فالبرد يعتبر من العوامل المسببة لآلام البطن والمفاصل والعظام، كما تكثر أمراض الطرق التنفسية وأمراض التهاب القصبات وخاصة عند الأطفال لأنهم لايملكون المناعة الكافية لمواجهة هذه الأمراض. ويضيف الدكتور "زياد" أن انخفاض درجات الحرارة يسبب حالات الإسهال عند كثير من الأطفال ويؤدي أيضاً إلى ظهور مرض "الأمطلس" كما يسمى باللهجة المحلية، وهو مرض يسبب تورما في الأيدي والأرجل، ولا علاج له سوى الدفء. في مواجهة هذا الواقع، بادر ناشطون من المدينة إلى تأمين الأغطية والألبسة السميكة وتوزيعها على الأهالي. وقال "طارق" أحد العاملين في منظمة "بنيان" الإغاثية، إنهم قاموا بتوزيع الألبسة على ألفين وخمسمئة شخص من أبناء المدينة، وهم يعملون الآن في حملة "شريان الحياة" التي تدعمها ماليزيا، على تقديم مبالغ مالية من أجل توفير التدفئة للعديد من العائلات المحتاجة، مضيفا أنهم تمكنوا من مساعدة سبعمئة عائلة في حلب حتى اللحظة.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق