حجرة ورقة مقص.. ثورة ومعرفة

حجرة ورقة مقص..  ثورة ومعرفة
تحقيقات | 01 مارس 2014

أحمد أبو شعر واحد من مجموعة شباب جامعيين سوريين يعملون كمتطوعين في فريق "ملهم" وذلك في العاصمة الأردنية عمان، حيث تطوع هؤلاء الشباب لتعليم مجموعة من الأطفال السوريين في يومي عطلة نهاية الأسبوع.

ترميم الضعف
وشرح أحمد كيف اكتشفوا الحاجة الضرورية لهذا النوع من الدعم، فنشاطاتهم مع الأطفال السوريين في فريق "ملهم" التطوعي كانت تقتصر على تنظيم الكرنفالات والأنشطة الترفيهية، إلا أنهم لمسوا ضعفا في جوانب متعلقة بدراستهم.
وخرج المتطوعون الشباب بفكرة مشروع "الغرف الصفية"، وتطوع كل منهم بتدريس المادة التي تتسق مع اختصاصه الجامعي.
 وفي المرحلة الأولى من المشروع استطاع فريق "ملهم" الحصول على غرفة فارغة في بناء تعيش فيه مجموعة من العائلات السورية، وبدؤوا تنظيم حصصا لمتابعة دروس الأطفال وتدارك الضعف في تحصيلهم الدراسي، وبلغ عدد هؤلاء 28 طفلا تترواح أعمارهم بين مرحلة ما قبل المدرسة إلى 14 سنة.

مفاهيم المشروع
هذا المشروع التعليمي الذي يحمل اسم "حجرة ورقة مقص" استلهمه الفريق من مفاهيم يريدون ترسيخها، حيث قال أحمد إن حجرة ترمز للثورة التي خرج الناس من أجلها، وورقة من أجل العلم والمعرفة، وبالمقص يريدون قطع الطريق على الجهل ومتابعة طريقهم في النور.
فاتن إحدى التلميذات اللواتي يدرسن هنا، وهي في الصف الثالث، بدأت الاستفادة في دروس الرياضيات واللغة الإنكليزية، وتقول إنها تعلمت في هذه الغرفة الصفية جداول الضرب والعديد من المفردات الإنكليزية.
ولفت أحمد إلى أن كثير من التلاميذ السوريين يعانون من تغير المناهج في المدارس عندما نزحوا من سوريا إلى الأردن، ما يجعلهم أمام مصاعب في التعليم، مادة اللغة الإنكليزية إحدى تلك المواد التي لاحظ أنها تربك التلاميذ.
ويُختتم كل يوم دراسي في مشروع "حجرة ورقة مقص" بفترة ترفيهية يلعب فيها الأطفال ويصنعون أشكالا من المعجون.
يدرك القائمون على هذا المشروع أنه سيثمر على المدى الطويل وأن الاستمرار في هذه الغرف الصفية هو التحدي الأهم أمامهم.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق