الدفاع المدني الذي تشكل من شبان متطوعين، كان قد لعب دورا كبيرا في إنقاذ مئات الأشخاص من تحت الأنقاض في مدينة حلب التي تتعرض باستمرار لقصف بالبراميل المتفجرة، ويقول "عبد الرحمن" مسؤول الدفاع المدني في مجلس محافظة حلب: "نقوم بعمل ممتاز، رغم عدم وجود معدات ثقيلة وعدم توافر الخبرة لدى المتطوعين".
وبحسب "عبد الرحمن"، فإن الدفاع المدني يعاني من تصرفات بعض الفصائل المسلحة، حيث أنهم وضعوا أيديهم على آليات تعود ملكيتها للدفاع المدني، مؤكدا أن الأخير حاول المطالبة بها دون نتيجة. ودعا عبد الرحمن الفصائل العسكرية إلى مساعدتهم بالآليات التي يملكوها من أجل انقاذ أرواح المديين عند وقوع هجوم.
"الدفاع المدني في حلب كان قد بدأ بمركز واحد و25 متطوعاً، لكنه توسع اليوم وأصبح يضم أربعة عشر مركزا وقرابة الثلاثمئة متطوع"، يقول "أبو البرائين" المسؤول الإداري في الدفاع المدني، مضيفا أن كل مركز يحوي على رئيس مركز ونائبه، وأمين مستودع ومحاسب وإعلامي وثلاث أمراء زمر يعملون بالتناوب، ويتبعون جميعهم لمركز الدفاع المدني في مجلس "محافظة حلب الحرّة".
ويقول أبو البرائين إن منظمة الدفاع المدني ما زالت تعاني نقصا كبيرا في الأكياس الهوائية، التي توضع تحت السقف المنهار وترفعه عبر ضخّ الهواء إلى داخلها، وتبلغ كلفة الوسادة الواحدة قرابة الثلاثة آلاف دولار أمريكي، وهو الدعم الذي تسعى المنظومة لتأمينه خلال الفترة القادمة.