اختلفت آراء السوريين على مواقع التواصل الإجتماعي حول ما ظهر في الصور القادمة من ببيلا، فمنهم من سخر ومنهم من خون الفصائل المعارضة هناك، فيما أورد آخرون بعض المبررات والعوامل التي دفعت سكان المدينة الواقعة في الجنوب الدمشقي المحاصر منذ عام إلى الهدنة.
في أسباب الهدنة..
يقول "ابو باسم الدمشقي" الناطق باسم المجلس المحلي في بلدة ببيلا لروزنة، إن الحصار الخانق كان السبب الأساسي لتوقيع الهدنة، مضيفا أن سكان ببيلا يعتبون على الفصائل المعارضة التي قدمت الوعود بفك الحصار عن المدينة دون أن تحرك ساكنا لمدة عام كامل.
ويضيف أن الهدنة حصلت بعد سلسة مفاوضات بين وجهاء بلدة ببيلا ومندوبين عن النظام السوري، قائلا إن الصور التي التقطت لعناصر الجيش الحر مع إعلاميي النظام، قد أساءت للهدنة أولاً ولثوار بلدة ببيلا ثانياً. وأكد أنها لم تكن تعبر عن الموقف الحقيقي لحظة التقاطها، خاصا بالذكر الصورة الأكثر انتشارا والتي ضمت "أبو خالد" رئيس مخفر الجيش الحر في ببيلا، مع مراسلة قناة سما التي كانت ترتدي سترة الدفاع الوطني، مؤكدا أن أبو خالد كان يطلب من المراسلين الصحفيين "التوجه إلى الجهة المقابلة لإجراء حواراتهم بعيداً عن جموع الناس وخاطب جميع الإعلاميين، لكن مراسلة سما الإخبارية جادلته قليلا وعندها تم التقاط الصورة"، على حد تعبير الدمشقي.
النظام: الإعلام لنا والأرض لكم !..
"أبو محمد" نفى لروزنة ما أشيع مؤخرا عن تسليم المدينة لقوات النظام، وأكد أن المنطقة بأكملها لازالت تحت سيطرة الجيش الحر باستثناء مدخل بلدة ببيلا الذي يحتوي على عناصر مشتركة بين الحر وقوات النظام، والذي لم يكن تحت سيطرة الجيش الحر بطبيعة الحال، وإنما كان منطقة تماس بين الطرفين.
ويعترف "أبو محمد" بأن الهدنة جلبت معها الكثير من السلبيات الخطيرة، فقد بدأت "خلايا النظام النائمة بالنشاط بعد الهدنة"، ونتج عنها اختطاف ثلاثة قادة من ألوية "سيف الشام" في منطقة "بيت سحم"، واقتيادهم إلى منطقة تسيطر عليها الميليشيات الشيعية، بحسب أبو محمد.