مخاطر كبيرة تعترض نقل البضائع من مدينة اللاذقية على الساحل السوري إلى المدن الأخرى ، فمجموعات الشبيحة التي أسسها محمد الأسد الملقب بشيخ الجبل بمساعدة هلال الاسد جاهزة لتنفيذ عمليات الخطف والنهب والسرقة على الطريق السريع الواصل بين اللاذقية وحلب والمنطقة الوسطى.
عصابات خطف..
تتألف عصابات الخطف التابعة لهلال الأسد "ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد" من عناصر مسلحة، تقوم بمراقبة الطريق السريع يومياً، لمعرفة السيارات التي تنقل بضائع ذات قيمة، وهي بدورها تقوم باعتراض أو ملاحقة هذه السيارات. هناك أيضا بعض الضباط، أو العناصر العاملين على الحواجز المنتشرة، الذين يقدمون معلومات مهمة، أو يغضون الطرف عن العصابات ويسهلون عملها ، خوفاً من عناصرها أو طمعا بحصة ما .
يبيع عناصر العصابات "الشبيحة" البضائع المسروقة ثم يطرحونها في السوق، وكثيراً ما تصل البضاعة إلى صاحبها ليشتريها مجدداً بسعر رخيص، وهذا ما حصل مع "ابو عبدو" التاجر الحلبي الذي استطاع أن يشتري بضاعته بنصف سعرها كما قال في حديثه مع راديو روزنة.
في حديثه مع راديو روزنة قال "ابو الحمد" ، وهو تاجر من دير الزور أن عصابة سرقت بضاعته التي كانت في طريقها إلى اللاذقية عبر جسر القرداحة، وعرف "ابو الحمد" بارتباط العصابة بهلال الأسد مباشرة، فحاول الوصول إليه ليتفاوض معه على سعر بضاعته ، واستطاع استردادها بعد مفاوضات طويلة ودفع مبلغ عشرين مليون ليرة سورية لقاءها
"أتاوات" وحماية مأجورة..
أما "أبو محمود" تاجر المواد الغذائية الذي يعمل في مدينة "دريكيش" التابعة لمحافظة طرطوس ، فقد أعتاد أن يدفع للعصابات التي تعمل تحت امرة هلال الاسد "أتاوة" شهرية تساوي مئة ألف ليرة سورية، ويقول أبو محمود: "انهم يقاسمونني أرباحي.. وإلا فلن يسمحوا لي حتى بالعمل، أفضل أن يأخذوا جزءاً من أرباحي على أن يقتلوني " .
يؤكد "ابو علاء" وهو تاجر تعرض للخطف سابقاً، أن عصابات شيخ الجبل وشبيحته لا يميزون بين سنيّ وعلوي عند تنفيذ عملياتهم. "فقد أخبرتهم بصراحة بأنني علوي، علّهم يتركونني بحالي، لكنهم تعاملوا معي كما تعاملوا مع باقي الأشخاص المخطوفين لديهم".
بالرغم من شكاوى التجار ، والمسافرين على الطريق السريع المتكررة ، إلا أن الشرطة لم تحرك ساكنا في المنطقة، ويرجح ناشطون أن السبب هو قرابة هلال الاسد من بشار الاسد، إضافة إلى ضخامة أعداد شبيحته.
يطلق بعض التجار اسم "أتوستراد الموت" على طريق اللاذقية السريع، ويدفع بعضهم الأتاوات لحماية بضائعهم، فيما يستأجر آخرون سيارات فيها عناصر مسلحة بأسعار عالية جداً لحماية قوافل بضائعهم. .