وبحسب المشرفين على مكتب رزق، فإنه يعمل على مد جسر يربط السوريين العاطلين عن العمل بالفعاليات التجارية السورية أو التركية أو الدولية، حيث تمكن من تأمين ثمانين فرصة عمل رغم حداثة عهده.
المكتب بدأ على يد شبان متطوعين وهم لا يتقاضون أي مردود مالي من المستفيدين، ويحاول الكادر التطوعي تذليل كافة العوائق أمام الباحثين عن العمل، كحل مشكلة اللغة ومساعدة العمال السوريين على التأقلم مع وضعهم الجديد، كما يقوم بتوثيق بيانات طالبي العمل وتحضير معلومات كافية عنهم، تتضمن الاختصاص العلمي والمهني والخبرات التي يمتلكها المتقدم، لمساعدته في ايجاد عمل يتناسب مع قدراته، بحسب ما يقول "عمر عبده" مسؤول العلاقات العامة في المكتب.
مصاعب وعتب..
يعاني مكتب رزق لتشغيل السوريين استنزافا في طاقات الشباب المتطوعين للعمل فيه، بسبب قلة الإمكانيات المتوفرة، وحاجة المتطوعين إلى مرورد مادي يؤمن لهم متطلبات الحياة، فالمشروع بحسب "عمر عبده" لم يتلق أي دعم مادي من أي منظمة إغاثية أو جهة سياسية في المعارضة أو غيرها ومازال قائماً على تبرعات الشباب المتطوعين، وهي من أبرز المشاكل التي تهدد المكتب بالإغلاق مستقبلاً، حيث انخفض عدد العاملين فيه إلى النصف.
ويضيف عمر أن وسائل الإعلام التركية اهتمت بالمكتب وخصصت له مساحات كبيرة لتغطية نشاطه ووصفته بأنه افضل مشروع خيري على الأراضي التركية، فيما تم إهمال المشروع من جانب الإعلام السوري.
طموحات ..
رغم كل تلك المصاعب، يأمل القائمون على المكتب في توسيع مشروعهم ليشمل بقية المناطق التركية ويلبي حاجة كل النازحين السوريين العاطلين عن العمل المقيمين في تركيا، بل ويذهبون بعيداً في طموحاتهم ليصبح مكتب رزق مقصداً لطالبي العمل داخل سوريا في المستقبل.