"ياسر" هو أحد القائمين على الكرفان، يقول لروزنة إن هدفهم هو تغطية أكبر قدر من الأطفال النازحين في ريف ادلب لتعويضهم عما فقدوه من تعليم وترفيه، "بعيدا عن ثقافة السلاح المنتشرة في معظم سوريا".
الكرفان يتميز بقدرته على التنقل وملاحقة الأطفال إلى أماكن نزوحهم، وهو يحط رحاله في الأراضي الزراعية بعيدا عن البيوت السكنية المستهدفة بحسب ياسر، الذي يضيف أن هذه المدرسة المتنقلة قامت بتعليم أكثر من مئتي طفل، ونظمت ورشات مختلفة، لكنها ركزت على المسرح والغناء. ويؤكد المتطوعون في الكرفان أن هدفهم المستقبلي هو تغطية منطقة ريف إدلب كلها ومساعدة جميع الأطفال على تجاوز ظروف الحرب.
أحد الأطفال المستفيدين من "الكرفان" قال بأنه يفضل النشاط المسرحي، كونه يحكي الواقع، معبرا عن أمله في أن تنتشر ظاهرة "الكرفان" في كل أرجاء سوريا، لأنه يجدها مسلية وتعلم أشياء مفيدة بنفس الوقت.
قد لا يتمكن هذا المشروع من الوصول إلى كافة أطفال ريف إدلب، ولكنه يمثل دليلا على أن السوريين قادرين رغم كل شيء، على استخدام وإبداع طرق مرنة للتغلب على الواقع الصعب حتى في أكثر المناطق سخونة واضطرابا.