أقام السوق الخيري منظمة سوريا عبر الحدود إلى جانب الهلال الاحمر القطري ، وقالت نورا مسعود وهي إحدى المساهمات في تنظيم السوق، في لقاء خاص مع راديو روزنة أنها مرتاحة للمناخ الاجتماعي في مركز "سيريا ريليف" للأعمال اليديوية جميع الصبايا هنا سوريات، وثمة اجواء من الأخوة بيننا". عملت نورا كمعلمة في المدارس السورية لمدة 18 عاماً، وبدأت عملها في المركز عند وصولها إلى الأردن. فقد كانت تتقن عمل الصنارة والأشغال الصوفية سابقاً، فيما بدأت بدورها تعلم جريحات ومصابات سوريات هربن من الحرب في سوريا، وبدأن بتعلم مبادئ الحياكة الصوفية على يد نورا لمدة ساعة واحدة يومياً.
تبذل نورا وزميلاتها جهدهن لتوفير حياة كريمة لهنّ ولأسرهنّ. وتقول نورا أن راتبها الذي تتقاضاه كموظفة في المركز جيد ويساعد في سد احتياجاتها ، لكنها أشارت لوجود مشكلة في التسويق ، فالمركز لا يستطيع تسويق المنتجات وبيعها باللشكل الأمثل على حد تعبيرها.
ينظم مركز سوريات عبر الحدود تدريبات لسيدات سوريات في الأردن بهدف تمكينهن، وتقول سمارة الأتاسي المديرة التنفيذية للمشروع في لقائها مع راديو روزنة : "معظم السيدات اللواتي جئن للمركز كنّ يتقنّ العمل سابقاً، لكننا من فترة قصيرة بدأنا بالتدريب على الحياكة وعلى فن التجميل" . تضيف الأتاسي أن المركز يسعى لمساعدة المرأة في أي مجال يمكّنها من الاعتماد على نفسها، وفي هذا المعرض عملت السيدات على انتاج أغطية طاولات وإشاربات وإكسوارات بالإضافة إلى التطريز".
وقالت الأتاسي أن المشروع يهدف بشكل أساسي إلى إيجاد بيئة عمل مناسبة للسوريات، إضافة إلى تحفيزهن على الإنتاج، وأوضحت أن مشروعهن يقدم رواتباً للسيدات سواء تمكنّ من بيع المنتجات أم لا، لأنهم يرغبون في مساعدة السيدة التي ترتاد المركز، لكنهم يعتقدون أن المساعدة التي يقدمها المركز يجب أن لا تكون مجرد مساعدة "إغاثية" ، إنما يجب أن يكون هدف المساعدة تشجيع المرأة على العمل. وتعتقد الأتاسي أنه يجب أن " نتحول من فكرة الإغاثة إلى التنمية، فالسيدة السورية بطبيعتها هي سيدة منتجة".
يغطي مشروع سوريات عبر الحدود قرابة عشرين سيدة ويعمل منذ سنة تقريبا. أوضاع أغلب النساء سيئة من الناحية المعيشية والنفسية، وإن لم يستطع المشروع تغطية كل الاحتياجات فهو يساعد في تأمين ايجار شقة على أقل تقدير بحسب تعبير الأتاسي.