تدريب على توثيق الانتهاكات ضد الصحفيين في سوريا

تدريب على توثيق الانتهاكات ضد الصحفيين في سوريا
تحقيقات | 17 فبراير 2014

الورشة التدريبية التي أقيمت في مدينة غازي عنتاب التركية،  ركزت على أفضل الطرق والوسائل العالمية المتبعة في رصد وتوثيق الانتهاكات التي تطال الصحفيين والإعلاميين، و طرق حمايتهم من المخاطر التي تواجههم خلال عملهم في سوريا، والتي خلفت 238 ضحية من الإعلاميين بحسب آخر إحصائية لرابطة الصحفيين السوريين.

 

 

 غاية التوثيق ؟
 "حسين جلبي" رئيس لجنة الحريات الصحفية التابعة لـ"رابطة الصحفيين السوريين"، قال إن الورشة تهدف  إلى تدريب الحضور على آلية كتابة التقارير الحقوقية في مجال توثيق حالات الاعتداء على الصحفيين ونشطاء الإعلام في سوريا، "فمع تطور وسائل القتل التي يستخدمها النظام السوري كان لابد من تطوير وسائل التوثيق التي تتبعها لجنة الحريات الصحفية ليتم محاسبة مرتكبي الاعتداءات بحق الصحفيين مستقبلاً".
لجنة الحريات في رابطة الصحفيين السوريين، تحاول الإستفادة من خبرة منظمة مراسلون بلا حدود  في آلية توثيق الانتهاكات بشكل دقيق ومهني، لتتمكن من الإلتزام بالمعايير الدولية لعملية التوثيق، بحسب ما يقول الجبلي لروزنة.
وكانت منظمة مراسلون بلا حدود، قد قدمت عدة محاضرات ضمن الورشة التدريبية، وقالت " سوازيك دولييه" مسؤولة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة الدولية، أنها  تعمل على مساعدة "رابطة الصحفيين السوريين" لتصبح مصدرا موثوقا للمعلومات التي تقوم برصدها عن الانتهاكات بحق الصحفيين داخل سوريا، بعد تمكنها من اكتساب المعايير الأكاديمية الدقيقة لعملية التوثيق.

 

 

الصحفي ضحية إنسانية وإعلامية..
 الصحفي السوري "مسعود عكو" مدير الورشة، يرى أن تقسم سوريا إلى مناطق  تحكمها جنرالات عسكرية مختلفة الانتماءات والتوجهات بين النظام والمعارضة أو من طرف ثالث كتنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق،  أوالـ" ي ب ك"  لايعني عدم توثيق الإنتهاكات بحق الصحفيين في تلك المناطق، فالتوثيق يشمل جميع ضحايا الإعلام على الأراضي السورية على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم.
وأضاف عكو أنه سبق للرابطة أن وثقت انتهاكات بحق إعلاميين يتبعون لوسائل إعلام تدعم النظام السوري.  و"كذلك على سبيل المثال عندما يتم توثيق أي انتهاك بحق إعلامي يعمل في مدينة القامشلي التي تقبع تحت سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي والذي أسس "الاتحاد الاعلامي الحر" ولايسمح لأي إعلامي العمل في مناطق سيطرته دون الحصول على ترخيص منه"، على حد قول عكو.
ويضيف أنه يجب مراعاة القوانين الدولية التي تنظم العمل الصحفي في المناطق  التي تشهد حالة حرب، "ذلك لأن الصحفي يعتبر ضحية إنسانية وإعلامية في الوقت نفسه".

 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق