يخبرنا أحد سكان المخيم أن المساعدات التي تقدمها المؤسسات الإغاثية تقتصر على مواد معينة، كالأرز والبرغل وبعض المعلبات، في ظل غياب الخضراوات وحاجيات أخرى تلزمهم في حياتهم اليومية.
تقول "أم محمد" التي تجلس على الرصيف وقد وضعت أمامها أكياسا من البرغل والأرز وبعض المعلبات، بأن الحاجة المادية هي من دفعتها لبيع المساعدات، " لقد مللنا من أكل البرغل والأرز ونبيع هذه المواد للحصول على الخضراوات ومن أجل أن نعيش، ولولا ذلك لما وجدتنا هنا".
أما "علي" الطفل الذي ترك مدرسته وخرج لبيع بعض المساعدات، يخبرنا أن المساعدات داخل المخيم تباع بأسعار زهيدة، لذلك يضطر إلى الخروج للشارع لبيعها بأسعار أغلى.
يبرر الناشط الإعلامي "فراس" ما يقوم به اللاجئون، بأن الحياة داخل المخيم تحتاج إلى المال، "فالحياة داخل المخيم ليست فقط كيس من البرغل و العدس و علبة تونة".
ويشرح فراس أن الطرق التي يسلكها الباعة للخروج ليست قانونية، فهم ممنوعون من مغادرة المخيم، حيث يجتازون الشبك والسواتر الترابية المحيطة بالمخيم للخروج.