يقول الناشط "أبو قيس" من حي برزة، أن الجيش الحر والفصائل المقاتلة كانوا قادرين على الصمود في وجه النظام، مؤكدا أن الهدنة لم تكن بسبب ضعف المقاتلين، بل جاءت نزولا عند رغبة المدنيين من أبناء الحي، الذين يعيشون أوضاعا صعبة خارجه، حيث وصلت اجرة المنزل إلى أربعين ألف ليرة سورية في المناطق الآمنة من دمشق.
هدنة برزة بحسب "أبو قيس" تتضمن انسحاب جيش النظام إلى ثكناته العسكرية خارج الحي، مع تعهدات بعدم التعرض للأهالي، "فالجيش الحر في حي برزة خرج ليدافع عن الأهالي أمام انتهاكات قوات النظام السوري وشبيحته من سرقة ونهب وخطف المدنيين"، على حد تعبير الناشط أبو قيس الذي يضيف أن النظام تكفل بعد توقيع الهدنة بعودة الحياة الطبيعية إلى الحي وحماية الأهالي وعدم التعرض لهم وكان هذا البند الأهم في الهدنة.
تضمنت الهدنة أيضا بنداً يقضي بخروج معتقلي برزة من سجون النظام السوري، حيث وصلت برقيات للمعارضة المسلحة في الحي مرسلة من قبل قوات النظام، أكدت فيها أن أربعة معتقلين قد لاقوا حتفهم تحت التعذيب في السجون، بينما سيتم إطلاق سراح بقية المعتقلين دفعة واحدة في الخطوة القادمة من الهدنة، كما حدثنا " أبو قيس"، نافيا في الوقت عينه ما تناقلته صفحات الفيسبوك عن وجود حاجز مشترك يجمع الجيش الحر مع قوات النظام ضمن الحي.
ويرى أن هذه الأنباء عبارة عن إشاعات تم إطلاقها ضمن حملة تشويش إعلامي تستهدف الإساءة لسمعة الجيش الحر بعد توقيع الهدنة، "فما وقعه الثوار في حي برزة هي هدنة وليست مصالحة أو تسوية لأوضاع المقاتلين، فالثورة بالنسبة لنا لازالت مستمرة حتى اسقاط النظام رغم كل الظروف التي نعيشها".