المركز يسعى إلى تفعيل دور المرأة السورية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً في زمن الثورة، كما كانت تأمل دائماً الناشطة "رزان زيتونة" صاحبة الفكرة على حد قول مجد شربجي مديرة المركز، التي تضيف: " نطمح لتدريب 200 امرأة كل ستة أشهر بتمويل من منظمة "سوريات من أجل التنمية" التي تديرها الروائية سمر يزبك".
يدار المركز من قبل مجموعة مشرفات قدمن من الداخل السوري ليعملن بشكل تطوعي، كـ"أم محمد" التي تعمل على توعية النساء اللاجئات ومساعدتهن في تأمين فرص عمل مناسبة لهن حتى يكن يداُ فاعلة ومنتجة إلى جانب الرجل مع كل مايعانيه هو الآخر من ظروف اللجوء القاسية، على حد قولها.
المركز لم يغفل عن آلام الأطفال اللاجئين، واضعاً أمام عينينه مهمة صعبة في إعادة تأهليهم نفسياً لتخطي صدمات الحرب، "منال" المشرفة على قسم الأطفال تتحدث بحماسٍ عن نشاطات القسم قائلة: " ستكون هناك نشاطات تعليمية تشمل تجارب علمية وتعليم العديد من المهن، بالإضافة إلى مكتبة الأطفال التي ستضم كتب منوعة في مختلف المجالات، وسنقوم أيضاً بعرض أفلام تعليمية وكرتونية في فترات منتظمة حتى يتمكن جميع الأطفال من مشاهدتها والاستفادة منها".
يخصص المركز مساحة كبيرة لتعليم اللغة الانكليزية للنساء بمختلف أعمارهن، وتخبرنا "هبة" مدرسة اللغة الانكليزية أنه سيتم التركيز على الفتيات من عمر 15 إلى 25عاماً لتعليمهن المحادثة، بالإضافة إلى مواكبة المناهج التي تدرس لهن في لبنان، أما بالنسبة للسيدات من عمر الـ 25 حتى الـ 35 فسيتم تعليمهن عل نحو يستطعن فيه تعليم أطفالهن اللغة الانكليزية فيما بعد، أما السيدات من عمر 35 فما فوق، فسيتم إجراء دورات محو أمية كامل في مجال اللغة الانكليزية على حد تعبير المدرسة.