يقول عمر عتقي لروزنة، إن رفاقه أسعفوه بعد الإصابة إلى أقرب نقطة طبية، ثم تم تحويله إلى تركيا لعدم قدرتهم على علاجه بسبب نقص الأدوية والتجهيزات الطبية اللازمة للعملية الجراحية التي كان من الضروري إجراءها له.
وصل عمر إلى تركيا، وتم تحويله من مشفى إلى آخر، ونتيجة الإهمال وسوء التعقيم، أصيبت قدمه بالغرغرينة، وباتت معرضة للبتر.
ويخبرنا عمر أن الطبيب "تفاجئ أثناء قيامه بالعملية الثانية بوجود التهاب كبير في منطقة خروج الطلقة، فقام بإجراء عملية أخرى، وأزال جميع اللحم المصاب، ما تسبب في تأخر الشفاء.
عمر يقول أنه لم يحصل طيلة فترة العلاج والاستشفاء التي قضاها في مدينة غازي عنتاب التركية، على أية مساعدة من أحد، رغم طلبه المتكرر لها من عدة مؤسسات إغاثية وصولا إلى المجلس الوطني والائتلاف، إلا أنهم رفضوا أن يدفعوا تكاليف العلاج، حتى أنهم لم يحاولوا نقله من مشفى "اليرمي بيش" الذي أصيب فيه بالغرغرينا، وهو مشفى مشهور بالإهمال الطبي ويطلقون عليه اسم "المستودع"، حيث ينقلون إليه أي شخص ترفض المشافي التركية استقباله، وفقا لحديث عمر.
من حق عمر وجميع الشبان الذين يشبهون حاله، التساؤل: هل ينتهي دورنا بعد الإصابة؟ ولماذا يتمّ إهمالنا من قبل الجميع ولا أحد يتذكرنا عندما نصبح في حاجة؟