الناشط أحمد إبراهيم يؤكد لروزنة صحة ما كتبه القراصنة الأتراك، مضيفا أنّ "الجيش السوري الحر الالكتروني" يصف الجيش الإلكتروني التابع للنظام بأنهم أطفال القراصنة، ولكن الذي أعطى الشهرة لأفعالهم هو الترويج من جانب قنوات النظام للاختراقات التي قاموا بها.
ويتابع أحمد إبراهيم أن الجيش السوري الإلكتروني يعتمد في عمله على طريقة تسمى "الهندسة الإجتماعية" تقوم على خداع الشخص المستهدف عبر برامج بدائية يعرفها الكثير من القراصنة الهواة وتعد من أسهل الطرق.
وقال إبراهيم إن نشاط الجيش الحر الإلكتروني يتعرض للتعتيم الإعلامي، وهو تمكن من اختراق أكثر من 300 موقع روسي وإيراني وإيقاف مخدمات بأكملها وأكثر من ستين حاسوب لأشخاص لهم علاقات بالنظام السوري.
اختراق مخدم قراصنة الجيش..
القراصنة الأتراك كانوا قد كتبوا في رسالتهم أيضا، أنهم تمكنوا من اختراق حسابات المسؤولين المضافة على المخدم الرسمي لموقع الجيش السوري الإلكتروني. وأفاد أحمد إبراهيم أن إدارة الجيش الإلكتروني قامت بإيقاف المخدمات كي لا يحصل الاختراق مجددا. وحتى لا تظهر الرسائل لزواره.
قراصنة الجيش السوري الالكتروني أكدوا خبر اختراق موقعهم وذلك عبر تغريدة على التويتر قالوا فيها " إنّ النطاق الفرعي الخاص بالتسريبات تم استهدافه فيما لم يتأثر النطاق الرئيسي بالاختراق".
وبحسب إبراهيم فإن قراصنة الجيش السوري الإلكتروني أعلنوا أنّهم سسيبحثون عن شركة مستضيفة أخرى، الشيء الذي يدل على أنّ الضربة التي تعرضوا لها كانت تفوق إمكانياتهم.
تهكير حسابات الناشطين..
راجت في الآونة الأخيرة عمليات استهداف حسابات الناشطين المعارضين من قبل الجيش السوري الالكتروني بهدف الاطلاع على أعمال الناشطين عن طريق كشف رسائلهم الخاصة.
أحد الناشطين يؤكد لروزنة أن حسابه على الفيسبوك اخترق لفترة وجيزة قبل أن يتمكن من استعادته، ولكن القراصنة تمكنوا من اختراق صفحة كان يدرها الناشط، ونشروا عبارات وأخبار "سيئة"، وقاموا كذلك بإرسال روابط "هاكر" إلى أصدقائه على الصفحة.
ويعتقد خبراء في القرصنة الإلكترونية أنّ سبب تفوّق جيش النظام الالكتروني في اختراق مواقع عالمية في السابق يعود إلى "الهاكرز" الذين استقدموا من إيران منذ فترة ليست ببعيدة، ومنذ ذلك الوقت وهم يعملون على استهداف حسابات الناشطين.