وتابعت نورا الأمير أن "النظام انتهى حقا وهو يحاول الضغط على المعارضة، عبر زيادة حدة القصف على المدن، كما أنه يماطل بموضوع فك الحصار عن المناطق المحاصرة، لكن الحقيقة هي أنه ساقط في النهاية، ولا يمكن أن يستمر بهذه السوية من الإجرام وهذه الرعونة" مؤكدة أن بشار الأسد سيلعن قريبا كمجرم حرب، وستتحرك ضده ملفات تثبت تورطه بجرائم ضد الانسانية.
وأضافت أن النظام يجب أن يحاسب أمام المحاكم الدولية، قائلة "لن نكل حتى نصل إلى هذه النقطة فالعدالة هي الاساس في الوصول إلى السلام".
وتوقعت نائبة رئيس الإئتلاف، أن تؤدي الصور التي تم نشرها مؤخرا لما قيل إنهم معتقلين قتلوا تحت التعذيب في سجون النظام، إلى هزة كبيرة في المحافل الدولية، قائلة "نحن هنا في جنيف ولكن هناك فرق تتحرك في ملفات الانتهاكات في المحاكم الدولية وانعقد مؤخرا مؤتمر صحفي يتحدث أكثر عن تفاصيل الانتهاكات ومازال التحرك في هذا الملف مستمرا".
النظام يستغل الملف الإنساني..
وترفض نورا الأمير أن يكون الملف الانساني على طاولة التفاوض، قائلة إن النظام يحاول اضاعة الملف السياسي في تفاصيل الملف الإنساني، وتؤكد الأمير أن "الملف الانساني وتحديدا موضوع الحصار، هو ملف من مسؤولية المجتمع الدولي والامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان، وهو منفصل تماما عن الملف السياسي".
عن موضوع المعتقلين في سجون النظام، قالت الأمير أنه سيتم التوصل إلى صيغة معينة لإطلاق المعتقلين، لكنها أضافت: "لا أظن أنهم سيوافقوا على إطلاق سراح كافة المعتقلين، ولكن على العموم نحن في مجال التفاوض لدينا أوراق نلعبها معهم".
كنت أنظر إلى السجان
وأفادت نورا أنه منذ بداية المؤتمر أثبتت المعارضة السورية للمجتمع الدولي، أنها طرف يحمل رؤية لأجل سوريا والمستقبل، وأنها تؤمن بالشعب السوري وكرامته وحقه في الخلاص، قائلة" نحن هنا لندافع عن قضية، وهي قضية تستحق أن نخوض من أية معركة سياسية حتى النهاية، كما كنا نخوض المعارك العسكرية في الميادين ومعاركنا السلمية حين بدأت الثورة بالتظاهر السلمي".
وبخصوص اللقاءات التي حدثت مع وفد النظام، قالت نورا المعتقلة السابقة في سجون النظام: "كوننا كنا في نفس المكان لا بد أن تمر صدفة هكذا مواقف.. وعندما جلست وكان وفد النظام مقابلا لي، شعرت أني كنت أنظر إلى السجان أو المحقق، هو شعور بالازدراء وشعور بأنني أنا أدافع عن وطن بينهما هم يدافعون عن شخص".