وجه آخر لـ"جيش الدفاع الوطني"

وجه آخر لـ"جيش الدفاع الوطني"
تحقيقات | 28 يناير 2014


يعتبر الكثيرون، بما فيهم موالون للنظام السوري بأن "جيش الدفاع الوطني " هو مجرد جماعات مسلحة خارجة عن القانون، تمتهن الخطف والسرقة والقتل سبيلاً للعيش، لكن هل هناك جانب آخر لهؤلاء؟
كامل "اسم مستعار" ناشط في المجال الإغاثي في اللاذقية، يحكي لنا عن الجانب الآخر الذي لم يكن مصدقاً لوجوده: " طلب مني احد عساكر جيش الدفاع الوطني مساعدة غذائية، الأمر الذي أثار استغرابي ، لكنه أخبرني لاحقاً بأنه يرفض القتل والسرقة والنهب ، لذلك تم فرزه على أحد الحواجز، براتب قليل لا يصل إلا كل خمسة أشهر".
"خُدعت وتورطت".. يقولها جعفر "اسم مستعار" بشيء من السخرية، فجعفر تطوع في اللجان الشعبية منذ بداية الأحداث في سوريا قبل أن تعتبر جهة رسمية وتسمى "الدفاع الوطني".
"حصلت على شهادتي الجامعية في قسم الجغرافية وبقيت أنتظر الوظيفة، ولكن دون جدوى، وما إن عرض علي الانضمام للجان الشعبية براتب شهري مقابل تشكيل حاجز وتفتيش المارة والسيارات قبلت بالعرض مضطراً".
بالطبع الموضوع لم يكن كما تخيل جعفر، فما إن بدأت تشتعل المناطق الواحدة تلو الأخرى حتى بدؤوا بنقلهم من مكان لآخر للقتال الميداني "نعم لقد قتلت أشخاصاً ليسوا أبرياء بنظري وسرقت، لكنني تورطت ولست قادراً على الانسحاب!!".

 



أين كنتم عندما تعرضنا للقتل؟
أبو علي "اسم مستعار"، رجل سبعيني ، ناقم على جيش الدفاع الوطني، فهو ابن قرية عرامو (قرية في ريف اللاذقية الشمالي). يصف أبو علي جماعة الدفاع الوطني بالمرتزقة الذين لا يختلفون عن المسلحين المعادين للدولة حسب قوله، ويضيف أبو علي أن هؤلاء لم يقوموا بحمايته هو وأفراد قريته عندما تعرضوا للهجوم من قبل الكتائب الاسلامية المتطرفة في آب 2013 الماضي .
"تعودنا على رؤية الدفاع الوطني في قريتنا معتبرين أنهم يحموننا، ولكن ما إن بدأ الهجوم على قريتنا حتى انسحبوا جميعهم وتركونا للموت، حتى الآن لا أعرف كيف هربت وأسرتي من الموت!".

 

 

كلمة قتلة لا تفيهم حقهم..

بحسب ماهر "اسم مستعار" ناشط يعمل في التوثيق في ريف اللاذقية فإن الدفاع الوطني هم الجماعة التي انفردت بالقتل في سوريا بشكل طائفي.
"كانت جماعات اللجان الشعبية بداية تابعةً بشكل رئيسي لهلال الأسد قريب الرئيس الحالي، وأيمن جابر أحد المتنفذين الكبار في اللاذقية، ولكن بعد تشكيل ما سمي بالدفاع الوطني تم تعيين قائد دفاع وطني لكل مدينة، وباتو اكثر تنظيماً ونفوذاً".


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق