بعض اللاجئين في الزعتري رأى فيه بادرة خير و حلاً لابد منه بعد تعذر الحل العسكري فيقول لراديو روزنة: "أغلب حروب العالم انتهت بحل سياسي فبعد ثلاث سنوات لن يكون هناك حل عسكري أنا أرى أن جنيف 2 سيحقق أهداف العشب السوري و لو نسبياً "، ويضيف " أن أرى أنه بادرة خير و إن شا الله سيقدم الخير" البعض الآخر يرى أن الكلمة الفصل في الوضع السوري، هي للجيش السوري الحر، و تسليحه
واخرون يرون أن وفد المفاوضين في جنيف يجب أن يكونوا من الداخل فأحد الاهالي يقول بشكل صارم:" نحن لا نعترف بمن ذهب إلى جنيف2 ليفاوضوا عننا و من يجب ان يفاوض يجب ان يكون من الداخل "، ويضيف صديقه الواقف أمامه مؤيدا كلامه "الجيش الحر، و الشعب يد واحدة و المصير بيدهم و ليس بيد أحد آخر نهائياً على الاطلاق، لا أسد و لا غيره". ولاخر رأي مختلف ايضا فهو يقول: " من الممكن أن يتم التوصل لحل سياسي لكنني أرى أنه من الأفضل أن يسلحوا الجيش الحر لأننا بهم ننتصر ".
المتشائمون لهم مكانهم ايضا فهم يرون أن جنيف 2 لن يكون سوى تقويماً شبه سنوي، في إشارة لفشل المحاولات السابقة ،و أن وراء الأكمة ما وراءها !! "أنا أخاف من العاصفة التي تنتظرنا وراءه و انا اعتقد أنه فاشل لأنه جميع الحاضرين يسترجعون ذكريات الحرب فقط " ويؤكد هؤلاء على ان جنيف لن يقدم ولن يؤخر تماما كما كان جنيف 1 .
و ذهب آخرون في مخيم الزعتري للتفكير العميق في الوضع السوري و ما سيؤثره على مصالح الدول الكبرى فيقول أحد اهالي الزعتري " جنيف 2 لن يغير شيء لأن هناك اتفاق روسي امريكي على مناطق النفوذ،وفروسيا لها سوريا و تريد ان تحافظ عليها و امريكا لن تدخل في صدام مع روسيا ".
أما الطفولة السورية فهي ترسم امنياتها لجنيف 2 بعيداً عن صراع الكبار و اقتتالهم يقول أحد الصغار واقفاً امام احدى الخيام: " بتمنى من جنيف 2 ما يخسرني طفولتي المتبقية خارج بلدي"