المشروع بدأ بجهود فردية وبدعم من بعض الناشطين، على أمل التقليل من معاناة النازحين، ويقول أحد النازحين لروزنة: "يمر علينا شتاء صعب جدا أنا رأيت كيف يعيش النازحون هنا.. توفي طفلين من البرد وهناك وفيات نتيجة الحروق لأن الخيمة تحترق".
وتشتكي "أم محمد" من سكنها في المخيم، فالجالس في الخيام أثناء تساقط الأمطار، كمن يجلس في العراء، وتخبرنا أن أغراضهم كلها تصبح مبللة لأن المياه تجري في أرضية الخيمة ويصبح عليهم إخراجها وتجفيفها تحت أشعة الشمس.
من لم ينجح في بناء سكن ملائم، يقوم بترقيع خيمته وتدعيمها بما يتوفر من مواد، وما يزيد الوضع سواء هو أن الخيام أصبحت قديمة وتعرضت للكثير من الأضرار.
"الجيش دخل علينا فجأة وهربنا بسرعة من القرية دون أن نأخذ أغراضنا"، تقول "أم خالد" مضيفة أن العازل الذي حصلوا عليه أصبح مثل الغربال والطحين الذي أستلموه من المسؤولين عن المخيم بات مبللا وغير صالح للاستخدام.