إعلاميون يعودون مع تراجع داعش في الشمال

إعلاميون يعودون مع تراجع داعش في الشمال
تحقيقات | 21 يناير 2014

عائدون الى حلب

 أحمد ناشط  إعلامي خرج من حلب بعد الهجمة الكبيرة التي تعرض لها الصحفيون من قبل الجماعات المتطرفة، وهو يعتبر أن قرار خروجه من المدينة كان مؤقتاً أصلاً " يجب ان نكون هناك.. الارض بحاجة لنا" ، ويلفت احمد إلى المشاكل المعيشية التي يعاني منها الناشطون الاعلاميون، فلا مصدر دخل لهم خارج حلب، وكل ما يعملون به هو مجرد حلول بسيطة  وبدائل لا تؤمن حياتهم في المدن التركية. 

أما بحر فهو الآخر قرر العودة الى حلب لأنه يعتبر أن عمله في الداخل السوري أكثر أهمية، وبأن المواد الاعلامية والصور الخام التي يتم انتاجها بالداخل هي المصدر الاساسي لوسائل الاعلام التي تعمل خارج سوريا، ولا بد من وجود أحد في الداخل ليتمم دائرة العمل بحسب رأي بحر.  ولحسن سببه الخاص ليرجع إلى مدينته  فقد قرر دخول سوريا  مرة ثانية "لاكمال الثورة" بحسب تعبيره.  وأول ما سيقوم به عند وصوله ، هو الاطمئنان على الأصدقاء المرابطين على جبهات القتال مع النظام السوري.. أما عابد فهو يرى أن الأسباب التي دعته للخروج زالت.. وبأن بامكانه العودة الان ليعمل بشكل أفضل بعيدا عن خطر الاختطاف والقتل من قبل المتطرفين .

من يحمي الصحفيين؟!

وصف شهر تشرين الثاني الماضي بالشهر "الأسود" للصحافة  والاعلام في سوريا، وذلك بحسب  تفرير لجنة حماية الصحفيين التابعة لرابطة الصحفيين السوريين ، فقد ذهب العديد من الاعلاميين ضحية لتنظيم دولة العراق والشام  فيما تعرّض آخرون للاعتقال والتهديد والملاحقة.

لم تقدم المنظمات الدولية، أو المحلية أي حلّ، أو مساعدة لحماية الصحفيين السوريين أو الناشطين الاعلاميين في الداخل السوري، ويقول حسين جبيلي احد اعضاء لجنة حماية الصحفيين السوريين في حديثه لراديو روزنة  " كل ما قدمناه كان مجرد ورشات تدريبية ونصائح لحماية النفس"، ويؤكد جبيلي على أنهم كرابطة للصحفيين السوريين يقومون باصدار بيانات وتقارير شهرية، يوثقون من خلالها كل الانتهاكات، ويسجلون كل الاسماء ويقومون بترجمتها للغات الانكليزية في سبيل التواصل مع المنظمات الدولية المهتمة بحماية الصحفيين،  ويعتبر جبيلي أن النتائج ضعيفة وبأن الصحفيين السوريين بحاجة لمزيد من الدعم والعمل الى جانب بعضهم البعض.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق