مع القصف اليومي كان لا بد من ايجاد حل لحماية الأهالي من قذائف المدفعية العشوائية، فما كان لهم إلا حفر ملاجئ تحت الأرض بشكل بدائي، علّها تقيهم شر القذائف الهوجاء، ويخبرنا "خالد" أن عقرب محاصرة من كل الجهات، تتعرض للقصف بالبراميل المتفجرة والقصف بالمدفعية، وأن أضرارا حدثت في معظم المباني السكنية، لهذا قاموا ببناء ملاجئ بأيديهم وبدون دعائم، يحفروها بسرعة للاختباء أثناء القصف.
بدائية ومعرضة للانهيار..
الملاجىء أشبه بكهوف تحت الأرض محاطة بأكوام التراب، ليست متينة ومعرضة للانهيار في أي وقت، لكنه الحل الوحيد الفعال لحماية المدنيين كما يقول خالد، الذي يضيف: "نغطي جدرانها المكونة من تراب بأكياس نايلون للعزل وحماية الأطفال من الأتربة، نحاول أخذ الاحتياطات وفق الإمكانيات المتاحة".
مع بدء القصف يهرع الأطفال كما اعتادوا إلى أقرب ملجئ، و يختبئون فيه،" حفظوا أماكنها وأصبحت ردات فعلهم تلقائية، يركضون مرتبكين خائفين يبكون ويدخلون معنا هذه الملاجىء، نحاول تهدئتهم نلاعبهم ونعطيهم بعض السكاكر" .