وبعد ظهر الجمعة ذاتها امتدت هذه الإشتباكات إلى حلب المدينة وبدأ "جيش المجاهدين" بالسيطرة على مناطق تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" الواحدة تلو الأخرى وقام التنظيم بزرع بعض القناصة في أكثر من مكان، وبدؤوا بقنص المدنيين والعسكريين على حدٍّ سواء.
مقاتلو "داعش" ارتكبوا مجزرتين بحق العشرات من الإعلاميين والناشطين المختطفين لديهم، حيث تم الكشف مؤخرا عن اعدامات ميدانية بحق الأسرى في سجون التنظيم.
يؤكد "سعيد" وهو أحد عناصر "جيش المجاهدين" أن حوالي سبعين بالمئة من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب باتت خالية من التنظيم، ويضيف: " نحن كثوار عاملين على الأرض استطعنا كشف داعش وكشف آلاعيبها ومؤامرتها التي تتستر بغطاء الإسلام وهي لاتعرف من الإسلام شيء، وقريبا سوف تسمعون خبرهم خارج حلب بل وخارج سوريا".
كأننا في افغانستان
أهالي حلب عانوا من القيود الصارمة التي بات يفرضها تنظيم "داعش" عليهم، ومنهم "غدير" التي تسكن في منطقة قاضي عسكر المقر الرئيسي للتنظيم، تقول إن عناصر داعش أجبروهم على فعل أشياء لم يسمعوا بها سابقا، تدقيق على اللباس وأشياء آخرى. غدير باتت تتجنب الخروج من المنزل بسببهم، فحتى الرجال باتوا يغيرون طريقهم لتجنب المرور أمام جواجز التنظيم على حد قولها، "بعد أن جاء هؤلاء أصبحنا نشعر وكأننا في أفغانستان".
الجدير ذكره، أن الاشتباكات بين "داعش" وفصائل المعارضة الأخرى عمت المناطق الشمالية من سوريا وهي مناطق انتشار التنظيم الذي فقد مقراته واحدا بعد الآخر.