يعيشون أيضاً بدون كهرباء أو خبز، يقول أحد السكان "لم نستطع الخروج من البيت منذ ما يزيد عن الخمسة أيام، جاع أطفالنا ولا يوجد خبز لإطعامهم".
الخبز هو المشكلة الأساسية للعديد من السكان، ففي المدينة وخلال الثلاثة أيام الماضية عمل فرن واحد هو فرن "الفردوس"، ما اضطر الناس لاستبدال الخبز بالسمون والكعك، ومنهم من قام بإعداده في منزله، إضافة لعدم افتتاح المحال التجارية في هذه الأحياء.
ليست كل أحياء المدينة تحت الحصار، وإنما تلك القريبة من المقار العسكرية فقط، ما أجبر السكان على النزوح إلى أقاربهم في الأحياء البعيدة، إلا أن الحركة تتلاشى في كل المدينة مع بدء حلول الظلام.
يضطر المواطنون للتنقل بين أحياء المدينة بشقيها الآمن وغير الآمن، مما يعرضهم لاستغلال أصحاب سيارات النقل العمومي، فلقاء ذات التوصيلة بات يطلب السائق ضعف أو ثلاثة أضعاف ما كان يأخذه سابقاً.
الجدير بالذكر أن قوات المعارضة سيطرت على مركز محافظة الرقة في آذار 2013، ومن ثم تقاسم السلطة فيها كل من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وجبهة النصرة، وحركة أحرار الشام الإسلامية، في ظل ضعف الهيئة الشرعية والمجلس المحلي الذي يدير بعض الأمور الخدمية فيها.