آلاف المفقودين ومجهولي الهوية في سوريا

آلاف المفقودين ومجهولي الهوية في سوريا
تحقيقات | 11 يناير 2014

"علي" أحد الناشطين المهتمين بتوثيق المفقودين، أخبرنا عن شعوره المؤلم عندما يقوم بتسجيل اسم شخص مفقود اختفى منذ فترة طويلة ولا أحد يعلم عنه أي شيء، والأمرعينه عندما يقوم بتوثيق جثة لشخص بلا اسم أو أي معلومة تثبت شخصيته.

 ظروف الاختفاء تختلف من شخص إلى آخر ومن مكان إلى آخر، فمع بداية الثورة قامت الأجهزة الأمنية باعتقال بعض الناشطين واقتيادهم إلى أماكن مجهولة وما زالوا مفقودين حتى الآن، فيما يعتقد أن "الشبيحة" وراء اختفاء أعداد أخرى من الناشطين.

تجارة اعضاء!!

"أغلب من يمر على حاجز المستوصف بحي الخالدية في حمص كان يختفي، نقوم بالبحث عنه في المنطقة ولا نجد له أثرا"، يقول "سعيد" الحمصي النازح إلى مدينة حلب، ويضيف أن الجيش الحر قام باستهداف الحاجز وسيطر عليه، وعندها تبين أن عناصر الحاجز من "الشبيحة" قاموا بقتل المفقودين والمتاجرة بأعضائهم.

 حالات محزنة عن المفقودين صادفها الممرض "يحيى" في إحدى النقاط الطبية بحلب، كشخص قتل برصاص قناص ولا يوجد معه ما يثبت شخصيته، وآخر توفي نتيجة القصف فتحول إلى أشلاء و"أظن أن الكل سمع بقصة شهداء النهر في حلب، حيث كان يقوم النظام بقتل المدنيين وإلقائهم في نهر قويق".

الاختفاء لا يقتصر على المدنيين،  فالكثير من العسكريين فقدوا أثناء المعارك وتحولت جثث بعضهم إلى أشلاء فأصبح من المستحيل التعرف عليها.

الجمعيات الخيرية تولي اهتمامها لأسر قتلى الحرب وتقدم المساعدات لذويهم، فيما نلحظ قلة الاهتمام بأسر المفقودين، فنجدهم دون معيل، على حد تعبير الناشط "براء" الذي طالب الجمعيات والمنظمات الإغاثية بتقديم الرعاية اللازمة لأسر المفقودين.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق