داعش لديها مشروع خارجي مئة في المئة، فيما زهران علوش ينتمي إلى دوما و يحيط به مكون محلي من خمسين إلى ستين قرية تدار من قبل جهاز مدني تماما، وليس إسلامي وفيها قوة لا تقل عن قواته بالعدد والعتاد، على حد تعبير كيلو.
ويرى كيلو أن داعش قوة أمنية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ولها علاقات بالنظام، ولذلك فمن مصلحة زهران علوش أن "يحسب حساب كي لا يقع بين سندان داعش ومطرقة النظام".
علوش وسع علاقاته مع قطر وتركيا بالإضافة إلى علاقته بالسعودية، وبالتالي يحاول تقديم نفسه كبديل عن النظام، فيما داعش تقدم نفسها بديلا عن الدولة، بحسب ما يقول كيلو، مضيفا أن علوش أمام خيارين " إما أن تبتلعه داعش أو أن يواجهها ويكون بديلا لها.. وعلينا أن نقدم النصح له و لانضغط عليه ونبصره بالواقع حتى لانلام في المستقبل".
الإفراج عن زهران علوش
ميشيل كيلو نفى تبعية زهران علوش وقائد احرار الشام أبو عيسى للنظام السوري، قائلا إن "النظام أطلق سراح زهران وصديقه لأنه كان معولا على أن يساهما في تحويل الثورة إلى اقتتال طائفي، وهما لعبا دورا في هذا السياق، واليوم وظيفتهما الفعلية لا زالت تحويل الثورة إلى اقتتال طائفي ولكن انطلاقا من فكرة اساسية تقول أنهما بديل عن النظام، بينما داعش تقاتل مع النظام وتحرر له المناطق من الجيش الحر".
جبهة النصرة..
ودعا كيلو إلى ضرورة الانتباه إلى الفروقات الدقيقة ضمن الصف الاسلامي، مضيفا أنه لا يجوز الخلط فيما بينهم ووضعهم في سلة واحدة، لأن ذلك يصب في مصلحة "داعش". وأضاف : "جبهة النصرة لاأضعها مع داعش، فداعش تقول نريد خلافة إسلامية والذي لا يريدنا سنذبحه، إلا إن النصرة تتحدث عن نظام إسلامي انتخابي".
وعندما يتحدث محمد الجولاي زعيم النصرة، عن أهل الحل والعقد والمناضلين القديمين، فهذا يعني أن الجبهة ترغب في تشكيل دولة إسلامية بتوافق وطني، وهي تختلف عن داعش، وسيكون من الظلم وضعهم جميعا في نفس المكان، بحسب كيلو.