هدنة بدأت بوادرها منذ أكثر من عام حين حاصرت قوات النظام المعضمية من جميع الجهات ومنعت عنها الماء والغذاء، كان فيها 12 ألف مدني حينها نفذت مؤنهم بعد أشهر قليلة وفشلت مناشدات الناشطين والمنظمات الانسانية في فك الحصار عن المدينة، وبذلك أجبر الأهالي على عقد هدنة مع النظام تجنبهم الموت جوعاً رغم ضآلة فرص نجاحها.
وشهد فندق الداما روز وسط دمشق اجتماعا للجان ممثلة عن أهالي المعضمية مع مندوبين عن النظام، وبدأت الهدنة بوقف إطلاق النار ورفع العلم "الأحمر ذو النجمتين" فوق خزان مياه المعضمية، الذي كان بمثابة اشارة على التزام الأهالي بالهدنة.
بعد ذلك دخلت ثلاث شاحنات محملة بالمواد الغذائية وحصلت كل عائلة محاصرة على رغيف خبز واحد ونصف كغ أرز، وأقل من ربع كغ سكر !!، حيث لا تكفي هذه الإغاثة لوجبة غذائية واحدة، لتستمر بذلك معاناة الأهالي رغم الهدنة المزعومة كما أبلغنا "أبو كنان " عضو المكتب الحقوقي والاعلامي في المجلس المحلي للمعضمية.
ويبدو أن سيناريو هدنة المعضمية غير مقبول من قبل أهالي مدينة دوما ومدن الغوطة الشرقية المحاصرة هي الأخرى، وهذا ما دفعهم للضغط على مقاتلي المعارضة من أجل التحرك لفك الحصار بأيديهم خوفا من فرض هدنة مشابهة عليهم، بحسب ما قال "منصور ابو الخير" الذي أضاف أن الحصار على المغضمية كان قاسيا جدا، يضاف إليه تخاذل الفصائل المسلحة التابعة للمعارضة عن مؤازرة ثوار المعضمية وفك الحصار عنها.