المنشقون السوريون.. أين هم؟!

المنشقون السوريون.. أين هم؟!
تحقيقات | 03 يناير 2014

 معظم  الشخصيات  المنشقة  عن النظام السوري، خاصة المدنية منها لم تقدم على اتخاذ خطوات عملية من شأنها أن تؤسس البنية الأساسية للمؤسسات المدنية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري ، ما يجعل الكثيرين يتسائلون عن أصوات الكفاءات الكبيرة التي انشقت ثم انكفأت عن العمل.

الإعلام الرديء يسيء لقضيته 

يقول مدير المركز الاذاعي والتلفزيوني في حلب محمد علاء الدين أنه انحاز للثورة منذ البداية عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك وعبر قيامه بادارة عدة صفحات ثورية باسم مستعار، ليبتعد بعدها عن ادارة البرامج السياسية والحوارية في الفضائية السورية منتصف العام "2012" ليستمر على المحطة المحلية في حلب ببث البرامج الخدمية. صدرت فيما بعد بحقه مذكرة اعتقال عقب اتهامه محافظ حلب بالفساد وقيامه بكشف خداع وزير الاعلام السوري بعد أن أنكر قصف قوات النظام لمنطقة الأرض الحمرا في حلب. لم يعمل علاء الدين في أي اعلام بعد انشقاقه، بل انكفأ عن العمل بشكل مؤقت على حد قوله، ويؤكد علاء الدين على أنه تلقى العديد من الوعود المزيفة للعمل في مؤسسات اعلامية وبأنه لا يجد أن الإعلام الذي ظهر بعد الثورة هو اعلام محترف ، ويضيف علاء الدين "الإعلام الرديء يسيء لقضيته أكثر مما يخدمها" مؤكداً في الوقت ذاته استعداده للعمل في أي مؤسسة إعلامية ثورية تخدم قضية الثورة السورية بشكل حقيقي وفعال.

من العجز إلى العمل 

أما الأستاذ "طلال حوشان" رئيس النيابة العامة في مدينة محردة سابقاً، وأول قاضِ منشق عن المؤسسة القضائية السورية، واخبرنا حوشان في لقاء له مع راديو روزنة انه انشق بعد أن كشف عن هوية مرتكبي مجزرة القبير في منطقته ، ووقف عاجزاً عن محاسبة المجرمين الذين ارتكبوا هذه المجزرة من العسكريين والشبيحة الذين جندهم النظام السوري على حد قوله ، لكنه يبدو أفضل حالاً من سواه فلم يجلس حوشان في منزله منزوياً بعد انشقاقه، إنما شكل مجلس القضاء السوري الحر ، والذي يتألف من عدد من القضاة المنشقين عن النظام السوري، محاولاً سحب شرعية القضاء من النظام السوري ، لكن حوشان يعتبر ان الخلافات التي دبت في المجلس وحرصه على عدم شق الصف جعلته ينأى بنفسه عن العمل مؤقتاً في المجلس القضائي، يقول حوشان انه شارك في تأسيس التجمع الوطني السوري الحر للعاملين في مؤسسات الدولة، وشارك أيضاً في تأسيس اللجنة التحضيرية للعدالة الانتقالية.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق