وأضاف: "هدفنا الاساسي أن تقوم الحكومة باعمالها من أجل تحسين ظروف الناس وهذا يقتضي أن نكون أكثر التصاقاً وقرباً من الناس نتحسس آلامهم ونشعر بما يحتاجون له"، مشيرا إلى أن الحكومة قامت بخطوتين في هذا الاتجاه، أولها استكمال جمع المعلومات اللازمة للعمل على الأرض السورية.
والخطوة الثانية هي التواصل مع أكبر قدر ممكن من الناس تمهيدا لبدء العمل خلال فترة قصيرة، على حد قوله.
جنيف2 وقصف حلب
قال رئيس الحكومة إن الائتلاف الوطني وضع محددات ينبغي ان تنفذ قبل الذهاب إلى جنيف2 ومنها فتح ممرات انسانية والافراج عن المعتقلين، وايقاف القصف "الهمجي" على حلب، مضيفا أن الإئتلاف يضغط بقوة على كل اعضاء المجتمع الدولي لتنفيذ هذه النقاط من اجل الذهاب الى جنيف.
ووعد طعمة بتطورات إيجابية خلال الأسبوعين القادمين، بما يخص موضوع العمل من أجل اللاجئين السوريين في الداخل والخارج، قائلا إن الحكومة ما زالت حديثة العهد ومنذ وقت قصير كانت تعاني من نقص حاد في التمويل.
"تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام لهم مشروع مختلف تماماً عن مشروعنا الوطني في اقامة الدولة المدنية الديمقراطية التعددية التي تتيح الفرصة لكل الناس في إبداء آرائهم، والدفاع عنها من خلال الاحزاب" يقول طعمة الذي أضأف أن الحكومة تبزل جهودا كبيرة في سبيل مقارعة الحجة بالحجة، وهي لا ترغب بالاصطدام العسكري. وأوضح أن هدفهم الأساسي اقناع الناس جمعياً على الارض السورية بأن مشروعهم هو المشروع الوحيد والأفضل القابل للتطبيق، على حد تعبيره.
الروس تراجعوا عن تليين موقفهم!
رئيس الحكومة الانتقالية لفت إلى أن نسبة من كبيرة من الشعب السوري و"خاصة الشعب الأعزل كله"، تريد حلا سياسيا وتريد نتيجة إيجابية من مؤتمر جنيف2، مؤكدا أن "السياسيون في الائتلاف لن يذهبوا إلى جنيف ببساطة هكذا، ذاهبون لكي يقاتلوا من اجل حقوق الشعب السوري".
وفي توصيفه لمسقبل الحالة السورية، قال الطعمة إن الازمة السورية اصبحت ازمة عالمية ولم تعد حتى أقليمية، وأن أي حدث في العالم أصبح يؤثر على الحدث السوري، فحتى المظاهرات في اوكرانيا اعتبرها الروس أنها تدخل اميركي في منطقة نفوذ روسيا، وبالتالي تراجع الروس عن تليين موقفهم في الازمة السورية، "لكن بالرغم من كل الصعاب نحن متفائلون بانه يمكن أن يكون واقعنا أفضل من الذي نحن فيه ولن نستسلم أبداً".