وأضاف المقدسي أن جنيف2 ليس هو الحل النهائي، وإنما سيؤسس لمسيرة سلام بين الطرفين، وهما يدينان للشعب السوري بقليل من السياسة والدبلوماسية، قائلا " لنعطي فرصة لهذا المسار وإذا لم ينجح يمكن لكل طرف أن يعود الى خندقه". المقدسي يعتقد أن النظام لم يعد يمتلك زمام الأمور، و"الدليل هو الاقتتال الجاري الناتج عن ضعف الحكومة المركزية، وهذا ليس بصالح السوريين، ولذلك يجب تحقيق جنيف2، وتحقيق اعتراف كل طرف بالآخر والكف عن التخوين ولا يجوز التخوين ككيان وانما قد تكون الخيانة موجودة بشكل فردي". ويرى المقدسي أن الشعب السوري يريد تحقيق الهدنة، لأن التفاوض والاتفاق على أية نقاط، سينهار إن لم يكن هناك وقف لإطلاق النار، "حتى لو كان ذلك على شكل دوائر صغيرة تكبر مع ازدياد الثقة بين الطرفين". "الأسد يقول إنه جاهز للحل السياسي، وفي العمل السياسي لا يمكن محاكمة النوايا" يقول المقدسي الذي أشار إلى أن "أفضل طريقة هي تشكيل المعارضة لوفد والذهاب إلى جنيف2، وفي جنيف فليخرج كل معارض ويضع النقاط التي لم يقبل بها النظام، لأن الاتهامات المتبادلة وتسجيل النقاط بين الأطراف لايفيد الناس، خاصة مع وجود معاناة انسانية كبيرة". وتابع المقدسي أن لكل طرف أجندة معينة و قوى تسانده، ولذلك يجب الذهاب إلى جنيف لكي يتمكن الجمهور من النظر إلى الطرفين، واختيار الطرف الذي سيقف إلى جانبه، "خاصة أنه جرب التظاهر السلمي ولم ينفع و جرب الحل العسكري ولم ينفع، و لذلك لابد من وجود رجال دولة يخلصون سوريا من المعاناة الانسانية قبل السياسية". وعن رؤيته عن المستقبل في حال فشل الحل السياسي، لفت المقدسي إلى وجود " نقاط تلاقي كثيرة بين الطرفين لكن للأسف لا احد يركز عليها ".