تقول "سلمى البكري" لروزنة أن سكان العاصمة يعانون من الوقوف لساعات طويلة عند حواجز التفتيش، كما أن خطر الاعتقال على الحاجز يهدد الأشخاص القادمين من المناطق الثائرة خاصة دوما، داريا والمعضمية.
الحواجز قسّمت أوصال العاصمة وانعكست إختناقاً مرورياً تغص به الشوارع المليئة بالباصات المتّخمة بالركاب، الأمر الذي دفع بالكثيرين إلى استخدام سيارات الأجرة "التاكسي" رغم أجرها المرتفع الذي يزداد بجنون.
بعض سكان العاصمة وجد في المشي على الأقدام طريقة لتجنب الزحام، وهو ينفع في المسافات القصيرة فقط، لذلك عمد بعضهم إلى الدراجات الهوائية ومنهم "عمر الشامي" الطالب في جامعة دمشق، الذي قال أن الحواجز بدأت بمصادرة الدراجات الهوائية في العديد من المناطق ومنعها من التجوال لأسباب أمنية!!
النظام قام بمنع دخول خطوط المواصلات "الميكرو باص" إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الريف الدمشقي، فعملت المجالس المحلية المعارضة على تسيير باصات نقل بين بلدات الريف بمعدل رحلة كل ساعة، ويحدثا "أبو الفاروق" أن نقص الوقود هي المشكلة الأكبر التي تواجههم فأحيانا تمر أيام دون أن تتحرك الباصات من مكانها، فيستخدم السكان الحيوانات والدراجات في التنقل.
عرقلة وتعطيل حركة المواصلات في دمشق وريفها يعد خسارة اقتصادية كبيرة ومسببا للبطالة، حيث يعمل في قطاع المواصلات قرابة الأربعمئة ألف شخص بحسب الخبير الاقتصادي أسامة القاضي، الذي أكد لروزنة أن انتاجية هذا القطاع انخفضت إلى ما كانت عليه في الستينيات من القرن الماضي.