فاطمة بانتظار زوجها الميت

فاطمة بانتظار زوجها الميت
تحقيقات | 26 ديسمبر 2013

حاولت فاطمة الاتصال بزوجها ولكن هاتفه كان مغلقا، اتصلت بجميع الأقارب تسأل عنه دون الحصول على أية معلومة أو خبر يمكنها من الوصول إليه. بعد أسبوع من فقدانه اتصل أحد أخوة الزوج بفاطمة، وأعلمها بأن زوجها مات وأنهم دفنوه، لكن فاطمة لم تصدق، ورفضت مراسم العزاء، لأنها ما زالت تعتقد بأن زوجها على قيد الحياة، تحدث طفليها التوأمين عنه وكأنه ما زال موجدا بينهم، وتخبرنا بأنها لا تستطيع القول لهما بأن والدهما مات، لأنها لم ترى بعينها جثته، ولم تستلم أغراضه، "حتى العدة لم ألتزم بها لأني لم أصدق وفاته". هذه حالة من آلاف الحالات التي وقعت في سوريا، اختفى فيها أطفال وشباب ونساء دون رجعة. ولم يعرف مصيرهم، فالكل في الشارع يعترضك من جيش النظام إلى اللجان الشعبية، إضافة إلى بعض الكتائب الوهمية التي تدعي دعمها للثورة وتقوم بالتشليح والنهب والخطف.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق