في مواجهة هذا الواقع قامت جهات من المعارضة بتأمين الخبز عبر إعادة تشغيل الأفران وتزويدها بالطحين يوميا،ً حصلت على الطحين من الصوامع الحكومية التي سيطرت عليها المعارضة المسلحة، وقامت باستيراد الطحين التركي عبر الحدود التي أصبحت تدار من قبل المعارضة.
تولت مجالس الأحياء بالتعاون مع الجمعيات الإغاثية، مسؤولية خبز الطحين وبيعه للسكان، أو تأمينه مجاناً في بعض الأحيان نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة في المدينة، وذلك عبر مراكزَ عديدة تنتشر داخل الأحياء، وتؤمن توزيعاً عادلاً بحسب عدد الأفراد في كل أسرة.
"لؤي" عضو مجلس حي السكري أخبرنا أنهم يقومون بتوزيع الخبز على مجموعة من المندوبين، ليوزع بعدها على المواطنين عن طريق بطاقة.
استمرار المعاناة
يشتكي بعض السكان من أن كمية الخبز التي يتم توزيعها لا تسد حاجة افراد العائلة، كما أن نوعية الخبز ليست جيدة، وأحيانا غير صالحة للاستهلاك البشري.
" يحتوي أحيانا على الزجاج أو مخلفات البذور أو الورق ما أدى إلى انتشار بعض الأمراض بين أطفال الحي ومن بينهم ابنتي الصغيرة"، تخبرنا "فاطمة" إحدى السيدات في المدينة، مؤكدة أنها تتكبد الكثير لتأمين ثمن هذا الخبز، خاصة أنها المعيلة لأسرتها بعد مقتل زوجها في معارك المدينة.