الهلال الأخضر في حلب

الهلال الأخضر في حلب
تحقيقات | 17 ديسمبر 2013

أحمد العقدة منسق الهلال الأخضر في حلب أخبرنا أن هنالك حدائق لم يعد لها وجود على خارطة المدينة وأمام هذه الخسارة الكبيرة في الغطاء النباتي السنة الماضية، فإن الأولوية تغيرت بالنسبة لهم من السلاح إلى زراعة الأشجار:
"أخبرنا الكثيرون أنه سيتم قطع الأشجار التي نزرعها بسبب غياب ثقافة الشعب البيئية، ولكننا مصرون على المضي في هذه الحملة وسنفخر بما قدمناه حتى لو تبقى عشرة بالمائة فقط من الأشجار التي قمنا بزراعتها".

 


وسائل بديلة
يصب القائمون عل الحملة جلّ اهتمامهم على استصدار قوانين رادعة لجريمة قطع الأشجار، ومن خلال تنظيم فترات انقطاع الكهرباء وتوفر مادة المازوت وإن كانت بأسعار مرتفعة قليلاً،  يأمل "أحمد" وأصدقائه بالحدّ من قطع الأشجار، إضافة إلى التنسيق مع خطباء المساجد لتوعية المواطنين على الخطر الذي يهدد البيئة جراء استخدام الأشجار في التدفئة.

 


تمويل داخلي ورؤية مستقبلية
المسؤولون عن حملة "الهلال الأخضر" يقولون إن دعمهم داخلي فقط، ولن يقبلوا أي دعم خارجي، بدأوا أول مشروع لهم في حديقة السكري، من أموالهم الخاصة  وسيتواصلون مع الفصائل العسكرية والمجالس المحلية ومجالس الأحياء من أجل توفير دعم هذه الحملة، إضافة إلى "أهل الخير" من أبناء سوريا.
وعن مشاريع "الهلال الأخضر" المستقبلية يحدثنا "أحمد":
 "مشروعنا الأول هو إطلاق أكبر حملة تشجير في سوريا، حيث تمّ التواصل والتنسيق مع باقي المحافظات كالرقة وإدلب وريف دمشق ودير الزور من أجل القيام بهذه الحملة في يوم معين".
تجميل الحدائق  التي تعرضت للتخريب نتيجة الحرب هي الخطوة الثانية التي ينوي القائمون على الحملة تنفيذها، يتبعها  بناء حديقة نموذجية تحت اسم"حديقة التجارب"، وسيتمّ فيها زراعة أصناف استوائية وأميركية وأوربية بعد دراسة التربة وتحت إشراف مهندسين زراعيين.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق