"أبو أنس" من مدينة سرمين، عمره 72 عاماَ قضاها في العناية بأشجاره، أخبرنا أنه خسر ملايين الليرات بسبب قلع أشجار الزيتون من أرضه التي تقع بالقرب من ثكنة عسكرية للنظام، كما أنه غير قادر على جني المحصول من عدة أراض أخرى ، نتيجة خوف العمال من بطش قوات النظام والاشتبكات. لم يستطع ابو انس أن يجني محصوله هذا العام "تعبي راح هدر" يضيف بحسرة..
يضيف احد المزارعين متحفظاً عن ذكر اسمه "نحن المزارعين خسرنا كثيراً بسبب القصف والضرب، الأمر اختلف علينا بعد الثورة ولكن الوضع في الفترات السابقة كان سيئا ايضاً فالحكومة ووزارة الزراعة لم تكن تقدم الخدمات للفلاحين" .
تكلفة خدمة الأرض كانت باهظة وثمن المحصول قليل،ومع تصاعد العنف تفاقمت خسارة المزارعين في إدلب ، كما أصبح من الصعب نقل المحصول لبيعه في مدن ومناطق أخرى.
ويشرح "أبو عمار " معاناته من نقص المحروقات والأسمدة وبقية المواد اللازمة للزراعة وغلاء أسعارها إن وجدت. فقد وصل الأمر به لقطع اشجار بستانه ليستعملها كوقود للطهو والتدفئة!