بعد تحقيق حلمه بيومين اختطفوا عبد الوهاب الملا

بعد تحقيق حلمه بيومين اختطفوا عبد الوهاب الملا
تحقيقات | 02 ديسمبر 2013

 عبد الوهاب الملا ناشط عمل في مجال الإعلام والعمل المدني بمدينته حلب، وتعرض للاختطاف منذ فترة من قبل مسلحين ويرجح المقربون منه أنهم من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام".
وفي آخر تسجيل صوتي له وجه عبد الوهاب رسالة إلى قاتل الإعلاميين الذي استهدف الناشط محمد سعيد في حلب أيضا، مبينا خطأ الفكرة المبنية على أنهم يقتلون "كافرا أو مرتدا".

 


بعيون أصدقائه
"سما" صبية عملت معه، وتحدثت لروزنة عن عبد الوهاب المعروف باسم "أبو صطيف"، قالت إنه شاب متفائل بالحياة ويبذل جهدا كبيرا في العمل وهو شخص نقي ونظيف ولديه مبادئ وكأنه من المدينة الفاضلة، لم يترك مجالا إلا وعمل فيه بحلب من الإعلام إلى الإغاثة والطب".
وبحسب سما كان عبد الوهاب ينزل ويشتغل مع الناس يدا بيد دون أن يكتفي بالكلام فقط وساقت مثال حديقة السكري التي دُمرت وكيف عمل مع مجموعة من رفاقه على إعادة ترميمها بمبلغ بسيط استطاعوا جمعه.
عملوا على مدار عشرة أيام دون أن ينال فيها سوى قسطا قليلا من النوم، "كان يعمل مع الشباب في الوحل رافعا بنطاله إلى ركبتيه، عبد الوهاب يعتبر فنانا من فناني الثورة لم يكن مضطرا ليعمل في الوحل لكنه كان قريبا من الناس".

 


حلم الاتحاد
كان عبد الوهاب الملا المحرك لتأسيس اتحاد الإعلاميين بحلب، وبعد الإعلان عن تأسيسه بيومين فقط  تم اختطافه. وتابعت سما قائلة إنه بعد مقتل الناشط محمد السعيد أصبح الوضع لا يحتمل فسعى لعقد أول اجتماع تأسيسي بسرعة والإعلان عن تشكيل الاتحاد الذي كان  يحلم به ويخطط له منذ مدة.
"كان عبد الوهاب فعالا خلال الجلسة وخفيف الظل وشجع الجميع على أن يتحدثوا ويشاركوا بآرائهم".
عبد الوهاب الملا ليس أول ناشط إعلامي يتعرض "للتشويل" أو الاختطاف في حلب، هناك أسماء عديدة منها محمد العمر، سمر الصالح،  عبيدة بطل، عبود عتيق، وأخيرا أحمد بريمو، كل هؤلاء لا أحد يعرف متى سيعودون إلى بيوتهم وأهاليهم الذين ينتظرونهم.

 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق