"أسعد" الناشط في مجال الاغاثة يقول: "منذ أن بسط النظام سيطرته على المدينة ونصب الحواجز، بدأنا نعيش حالة رعب، نتجنب أن نبيت في المكان نفسه ليلتين، وحينما يعتقل أحدنا نعيش قلقاً وخوفاً من أن يعترف على شبكته تحت التعذيب".
كيفية الحصول على الأموال المخصصة للعمل في المجال الإغاثي، واحدة من الصعاب التي يعاني منها الناشطون، فالنظام يراقب كافة شركات الحوالات وصرافة الأموال بشكل دقيق ومن الصعب تحويل مبالغ كبيرة دون المرور بمطب أمني.
ويخبرنا "أسعد" أن تحويل المبالغ يتم باليد عن طريق أشخاص قادمين من الخارج، مشيرا إلى أن لديهم طرقا أخرى للتحويل، لايمكنهم التصريح بها للإعلام، مضيفا:
"نقوم بتوزيع المبالغ على العوائل، للنازحين الحصة الأكبر فأوضاعهم تسوء، ونحاول تأمين احتياجات السكن، لقد صادفنا عائلات لا تملك برادا أو حتى جرة غاز".
كثيرة هي أساليب الناشطين لإبعاد الشبهات والتستر الأمني، واحدة من هذه الأساليب بحسب "أسعد" : "نعلم من قبل الأهالي أن هناك نازحين في المنطقة، نزورهم بدافع الجيرة ندرس أوضاعهم عن بعد ونتفقد ما يحتاجونه، غالباً ينزح الناس بملابسهم فقط، نتعامل مع الأسر النازحة على أننا نقدم معونات بشكل شخصي، عبر أشخاص فاعلي خير سواء كان لهم توجه ثوري أو لا".
هذا هو الحال في حماه وقد يكون معظم العاملين بالاغاثة في سوريا على درجة واحدة من الخطر، لا شيء يقف في وجه اعتقالهم أو ترهيبهم وعرقلة تحركاتهم في هذه الظروف الأمنية القاسية.