شبيحة في صفوف الجيش الحر!

شبيحة في صفوف الجيش الحر!
تحقيقات | 13 نوفمبر 2013

و يضيف "أبو مريم" الذي كان معارضاً لدخول الجيش الحر إلى حلب: " لم  يسقط أي شهيد في بستان القصر في بداية الثورة إلا عن طريق الشبيحة أنفسهم لا عن طريق عناصر المخفر أو الشرطة المدنية".

 

ساحات فارغة
بقصد أو عن غير قصد ساهمت العسكرة بتخفيف زخم التّظاهرات التي كان العديدون حول العالم  ينتظرون مشاهدتها على شاشات القنوات الفضائية، فالساحات التي كانت عامرة بالتظاهر والغناء دُمّرت ، وفرغت من حشودها، ويقارن أبو مريم بين الوضع قبل انتشار العسكرة في حلب وبين الوضع الآن، مؤكداً على أن المتظاهرين كانوا يخرجون يومياً في مظاهرات تكاد تصل إلى خمس مظاهرات في اليوم الواحد، لكن ومع دخول الجيش الحر إلى مدينة حلب توقفت المظاهرات وانحسر عدد المشاركين فيها إلى حد كبير.

 

التسلّح دفاعاً عن المدنيين!
أكد  مناصرو العسكرة  مراراً على أن وظيفة المكون العسكري في الثورة السورية هو الدفاع عن المدنيين والمتظاهرين، كرر الدكتور برهان غليون لفظة ( الدفاع ) إحدى عشرة مرة في مؤتمره الصحفي الشهير الذي أعلن فيه إنشاء المجلس العسكري لدعم الجيش الحر مطلع آذار 2012، إلا أن الوقائع الميدانية لم تكن كذلك بل وإن اعتداءات عديدة طالت ناشطين مدنيين أو سلميين بسبب رفضهم لبعض سلوكيات الجيش الحر.
ويعتبر "أبو مريم" أن الجيش الحر قد أخطأ عندما أدخل "الشبيحة" إلى صفوفه،  يكمن سبب ذلك  بطمع قادة الكتائب بتوسيع نفوذهم وانتشارهم، ما جعلهم يضمّون لصفوف كتائبهم أشخاصاً من أصحاب السّوابق وسيئي السمعة، يضيف أبو مريم قائلاً:
" خرجنا في بستان القصر في مظاهرات ضد أخطاء الجيش الحر وأول مظاهرة خرجت كانت تحت شعار (يا اتوحدو يا أما حلّو عننا)، لاحقاً عاد العديد من العازفين عن الخروج للتظاهر إلى صفوفهم في المظاهرات ليهتفوا للحرية وضد الأخطاء الحاصلة من كلّ الاطراف".
يعتبر بعض السورييين أن السلمية فشلت في إسقاط النظام بعد استمرارها ستة أشهر متواصلة، ويعتبر اخرون أن العسكرة أيضا لم تنجح في إحراز تقدم يذكر لصالح الثورة السورية.. وبين عسكرة الثورة وسلميتها، يخسر السوريون كل يوم جزءاً  من أحلامهم .. آمالهم... وفي كثير من الأحيان  أرواحهم..

--------------------------

ساهم في اعداد التقرير فرهاد جعفر - حلب


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق