الكثير من الأهالي لا يرسلون أولادهم إلى مدارس حلب البديلة التي أنشأها ناشطون، خوفاً من القصف أو القناصين على طريق المدرسة، فيما لم يهتم من قام بإرسال أطفاله إلى المدرسة بمتابعة أدائهم ضمن الصفوف، حيث أنهم يعتبرون هذه المدارس بمثابة الحضانة "رياض الأطفال" كي لا ينزل أطفالهم للعب في الشوارع، بحسب ما يقول المدرس "محمد".
بالمقابل فإن والدة "أماني" أدركت أن العلم أساس المستقبل، فداومت على إرسال ابنتها إلى المدرسة كل يوم، كما تخبرنا الطلفة "أماني":
"والدتي توصلني إلى المدرسة كل يوم، وتسأل عن نشاطي في المدرسة كل فترة، وتساعدني في التحضير لدروس اليوم التالي".
الناشطون حاولوا تأمين مدارس بديلة عن تلك التي تعرضت للتدمير، حتى لا تتوقف عملية التعليم، لأن الأطفال هم الأمل بمستقبل سوريا، إلا أن الأهالي لم يشاركوا الناشطين هذا الهدف، بحسب ما يقول المدرس "محمود"، مناشدا الآباء متابعة دروس أطفالهم في المنزل، لكي يستفيد أولئك االطلاب مما يتعلموه في المدارس.