صحف الثورة.. انقلاب على سنوات القمع والمحاباة

صحف الثورة.. انقلاب على سنوات القمع والمحاباة
تحقيقات | 04 نوفمبر 2013

ربما لاتتمتع الصحف الثورية السورية بالورق الفاخر والألوان الزاهية، إلا أنهم يفتخرون بمضمونها الذي جعلها قريبة من المواطن بنقلها للواقع مجرداً دون رتوش أو قيود. كما يفاخر العاملون في هذه الصحف، بأنها قدمت الحبر الذي يرسم سطورها ممزوجاً بدماء إعلاميين  قدموا أرواحهم فداء للحقيقة، كما حدثنا "ناطور" مدير تحرير صحيفة "عنب بلدي" في داريا.
لجريدة "ضوضاء" الصادرة في السويداء حكاية أخرى مع المعاناة، حيث يقوم رواد الصحيفة وقرائها بإحراق النسخ بعد قرائتها، خوفاً من المداهمات الأمنية، كما أخبرتنا هالة درويش مديرة تحرير الصحيفة.
أما "أسامة الحسن" أحد مؤسسي صحيفة "ثوري أنا" الصادرة في محافظة الرقة،  فيتحدث عن تحدِ نوعي، لأن هذه الصحيفة هي الأولى في تاريخ الرقة لا في  تاريخ الثورة فحسب.
ويرى "فادي الصالح" مدير تحرير صحيفة "أوكسجين" الصادرة في الزبداني، أن على الصحف الثورية أن تواكب التطورات التي تمر بها الثورة،  لذلك تعمد "أوكسجين" في ظل الظروف الحالية للثورة إلى التركيز على أهداف الثورة السورية حتى لاتسرق من أيدي الثوار .
 صحيفة "المسار الحر" الصادرة في مدينة منبج بريف حلب،  تعتقد من جهتها،  أن مفهوم المحاباة الذي كانت تتبعه صحف النظام أهم ما تجاوزته الصحف الثورية، عندما قامت بنقد أخطاء الثوار أنفسهم، كما يخبرنا محمد العاصي رئيس مجلس إدارة الصحيفة.
 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق